هل الحليب الخام غير المبستر مفيد للصحة؟.. خبراء يوضحون
يتناول البشر حليب الحيوانات منذ ما يقرب من 10 آلاف عام، وكانت الغالبية العظمى منه خامًا أي غير مبستر، وهي عملية تقتل البكتيريا والكائنات الضارة عن طريق تسخين الحليب إلى درجة حرارة محددة لفترة محددة، وذلك وفقًا لـ nypost.
هل الحليب الخام غير المبستر مفيد للصحة؟
يرى بعض الخبراء، أن عملية البسترة تقضي على العديد من البكتيريا المفيدة الموجودة في الحليب، وتؤدي إلى تفاقم مشاكل مثل عدم تحمل اللاكتوز والأكزيما.
ووفقًا لليزا كلارك، أخصائية علاج غذائي في تكساس، فإن الحليب الخام مليء بالمواد الحيوية المفيدة والإنزيمات والبروبيوتيك، والحليب الخام سهل الهضم للغاية بالنسبة لي.
وأردفت: كنت أعاني من عدم تحمل اللاكتوز عندما كنت طفلة، وكنت أعاني كثيرًا من ردود الفعل السلبية تجاه منتجات الألبان المبسترة، وفي الوقت نفسه، أعيش حياة أفضل على منتجات الألبان الخام، مشيرة إلى أن الإنزيمات والمواد النشطة بيولوجيًا والبروبيوتيك مفيدة لصحة الأمعاء.
مخاطر الحليب المبستر
وبرغم، أن البعض يشيدون بفوائد الحليب غير المبستر، لكن البعض الآخر، يؤكدون على خطورة الحليب غير المبستر، الذي يمكن أن يؤوي البكتيريا، التي تسبب أمراضًا شائعة تنتقل عن طريق الغذاء مثل السالمونيلا، والليستيريا، والكامبيلوباكتر، والإشريكية القولونية.
وقالت الدكتورة عظمة سيد أخصائية الأمراض المعدية المعتمدة وزميلة جمعية الأمراض المعدية الأمريكية، إن هناك العديد من المخاطر المترتبة على تناول الحليب الخام، ومكنت البسترة من استهلاك الحليب بشكل آمن لعقود من الزمن.
وأردفت: خطر الإصابة بالمرض من البكتيريا المسببة للأمراض الموجودة في الحليب الخام مرتفع للغاية، ولا يوجد أي بروبيوتيك في الحليب الخام، ولا توجد إنزيمات إضافية في الحليب الخام تساعد على الهضم أو الاستجابة المناعية.
وأشار عظمة سيد إلى أنه في ضوء تفشي إنفلونزا الطيور مؤخرًا بين الأبقار الحلوب، فإن الحليب الخام يشكل تهديدًا في الوقت المناسب، إذ حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أنه قد يكون من الممكن الإصابة بالمرض من شرب الحليب غير المبستر.