خلطة الموت.. خطورة حقنة هتلر المختفية وراء الشفاء الوهمي
ما زال الأطباء يحذرون من خطورة حقنة هتلر كما يطلق عليها، وهي مجموعة حقن ينصح بها صيدلانيون أو يطلبها مرضى بأنفسهم ظنًا منهم أنها ستعالج نزلات البرد والإنفلونزا في الحال، وقد تسببت تلك الحقنة في وفاة بعض من تناولوها خلال السنوات الماضية. فما هي تلك الحقنة وما خطورة حقنة هتلر وهل بالفعل تجدي في علاج أمراض الجهاز التنفسي؟، هذا ما نناقشه عبر القاهرة 24.
خطورة حقنة هتلر
تتعدد خطورة حقنة هتلر والتي قد تصل إلى الوفاة، وقد حذر العديد من الأطباء من التعرض لها نظرًا لمكوناتها التي تتفاعل معًا وغالبًا لا تجدي في علاج الإنفلونزا والأمراض الفيروسية عمومًا.
وحول ذلك، قال الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن خطورة حقنة هتلر تكمن فيما تسببه من مشاكل صحية خطيرة، ووصفها بأنها خلطة صيدلانية غير مختبرة ورغم أنها قد تكون فعالة إلى أنها غير آمنة.
وأرجع في تصريحات تليفزيونية، خطورة حقنة هتلر إلى أنها عبارة عن خلط لمجموعات تقوية، وخلط المقويات طبيًا له قواعد تتحكم فيه من قبل شركات متخصصة، موضحًا أن استخدام الناس لحقنة هتلر مبني فقط على تجارب الآخرين.
وشدد على أن الأمراض الفيروسية لا تتأثر بالمضادات الحيوية كما أن هناك من يعاني من حساسية للمضاد الحيوي لذا يتم عمل اختبار مسبق قبل حقن المضاد الحيوي، وهذا ما لا يتاح عند استخدام حقنة هتلر.
وأوضح في النقاط التالية خطورة حقنة هتلر:
- تؤثر على أعضاء الجسم بشكل كبير إذا تم تكرار حقنها.
- تؤثر على الكبد والكلى.
- استخدام الكورتيزون يؤدي إلى نتائج سلبية، حيث يرفع الضغط والسكر.
- استخدام الكورتيزون على المدى الطويل يسبب نمو الشعر في أماكن غير مستحبة لدى النساء.
- من أهم ما يذكر حول خطورة حقنة هتلر الإحساس بالأمان الزائف عند تناول هذه الحقن نتيجة تحسن الأعراض مع وجود أضرار أكثر وأكبر قد تؤدي إلى الوفاة.
- الإفراط في استخدامها يؤدي إلى مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
- توفت حاله في بورسعيد تلقى شخص هذه الحقنة مباشرة بعد تناول هذه حقنة هتلر.
ما هي حقنة هتلر؟
ولمن يتساءل ما هي حقنة هتلر؟، فقد انتشر في الآونة الأخيرة مصطلح حقنة هتلر بشكل واسع في مصر كعلاج سريع لنزلات البرد والإنفلونزا، إلا أنها تسببت في وفاة أشخاص تناولوها بالفعل، وحقنة هتلر ليست اسمًا علميًا، بل هو مصطلح شائع يطلق على تركيبة دوائية يتم تحضيرها في الصيدليات بشكل غير رسمي، وتتكون عادةً من مزيج من:
- مضادات حيوية: مثل السيفوتاكسيم.
- كورتيزون: مثل الديكساميثازون.
- مسكنات: مثل الديكلوفيناك.
- خافض للحرارة.
- مضاد التهابات.
وتعود أسباب التحذير من خطورة هتلر إلى عدة أسباب أهمها عدم فعاليتها في علاج نزلات البرد والإنفلونزا، لأنها تعتمد على إدخال المضاد الحيوي ضمن تركيبتها، وهو ما يكافح العدوى البكتيرية وليس الفيروسات، مما لا يجدي في حالات الأمراض الفيروسية.
وقال الدكتور محمد المنيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إن الحقنة تحتوي على مضاد للالتهابات ومضاد حيوي قد يتسبب في صدمة تؤدي إلى الوفاة، كما تحتوي على خافض للحرارة توقف الأعراض تمامًا، مشددًا على أن البرد التهاب فيروسي بعيد كل البعد عن المضاد الحيوي.
ويتسبب دمج المواد المذكورة إلى أعراض تكشف عن خطورة حقنة هتلر وهي كالتالي:
- احتوائها على الكورتيزون يضعف الجهاز المناعي.
- يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر في الدم.
- تسبب المسكنات تهيج المعدة والأمعاء.
- تزيد من خطر النزيف.
- تركيبة غير آمنة: لا تخضع لرقابة جودة، وقد تحتوي على جرعات زائدة من المواد الفعالة.
- مخاطر على القلب والكلى والكبد: قد تتسبب في تلف هذه الأعضاء.
- عدم فاعلية في علاج نزلات البرد والإنفلونزا لأنها لا تعالج السبب الرئيسي للمرض.
