نقيب الصحفيين: حرية الصحافة تعادل أكل العيش بالنسبة لنا.. ويجب وقف الحجب المفروض على المؤسسات
أكد خالد البلشي نقيب الصحفيين، أن الأوضاع الاقتصادية للمؤسسات الصحفية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحرية الصحافة، مشيرًا إلى أن القيود المفروضة على العمل الصحفي تؤثر بشكل مباشر على قدرة المؤسسات على تحقيق إيراداتها، موضحًا: حرية الصحافة تعادل أكل العيش بالنسبة لنا، عندما تُفرض قيود على الصحافة، لن تجد المؤسسات ما تبيعه للجمهور.
البلشي: القوانين الحالية تفرض قيودًا صارمة تغلق باب الممارسة الصحفية
وأضاف النقيب، خلال جلسات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، المنعقد بنقابة الصحفيين، أن القوانين الحالية تفرض قيودًا صارمة تغلق باب الممارسة الصحفية، سواء عبر تضييق العمل الميداني في الشارع أو من خلال قيود تشريعية تؤدي إلى إغلاق بيئة العمل الصحفي، مطالبًا بإجراء تعديلات تشريعية تعزز حرية العمل الميداني، وحرية إصدار الصحف، ومعالجة قضايا أخرى تؤثر على مستقبل المهنة.
وفي سياق متصل، شدد على ضرورة إصدار توصية واضحة بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين، مشيرًا إلى أن حماية المجال العام الذي يعمل فيه الصحفيون هي مسؤولية النقابة الأساسية، ولا تقتصر على الشأن الداخلي للنقابة فقط.
كما أعلن النقيب عن وضع مسودة مشروع قانون يمنع الحبس في قضايا النشر، داعيًا إلى وقف الحجب المفروض على المؤسسات الصحفية، واصفًا ذلك بأنه شكل من أشكال المصادرة. مضيفًا: نحن ضد الحجب تمامًا، ولا بد من إعادة النظر في قرارات الحجب وتنظيمها، بحيث لا تصدر إلا بأمر قضائي، كما ندعو إلى إصدار توصية عاجلة بوقف قرارات الحجب الحالية.
فيما أكد الكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، أن الحرية تمثل الأساس والمدخل الرئيسي لمناقشة جميع الملفات الحيوية، مشيرًا إلى أن ملف اقتصاديات المهنة يتصدر أولوياته هامش الحرية المتاح لمزاولة العمل الصحفي، مضيفا أن المنصات الصحفية في الوقت الحالي تركز بشكل أقل على القضايا الداخلية، بينما تُولي اهتمامًا أكبر بالقضايا الخارجية، وهو ما يستدعي إعادة النظر.
وأوضح عبد الحفيظ أن هامش الحريات شهد تراجعًا ملحوظًا منذ عام 2016، حيث صدرت تشريعات وصفها بأنها من أسوأ القوانين المنظمة للعمل الصحفي، ما أثر سلبًا على حرية التعبير. وشدد على أن البيئة التشريعية الحالية بحاجة إلى مراجعة وإعادة صياغة المواد المنظمة للعمل الصحفي، بما يتماشى مع متطلبات المهنة.
وفي حديثه عن التطورات الأخيرة، أشار عبد الحفيظ إلى وجود تحركات إيجابية في مجال الحريات خلال العامين الماضيين، لكنها ما زالت أقل من المستوى المأمول. ولفت إلى أهمية فتح مساحات أكبر للناس للتعبير عن آرائهم، وتوفير بدائل تتيح مشاركة مجتمعية فعالة، مؤكدًا أن هذا التوجه هو السبيل الأمثل للحفاظ على استقرار الأوطان.