1 من كل 4 أطفال.. ارتفاع نسب الولادات القيصرية في إنجلترا يثير القلق
أكد الأطباء ارتفاع نسب الولادات القيصرية إلى واحد من كل أربعة أطفال في إنجلترا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الولادات القيصرية وصلت إلى 25%، مقارنةً بـ 23% في العام الماضي، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أسباب زيادة الولادات القيصرية
وأوضح الخبراء أن السمنة وولادة الأمهات في وقت متأخر من الحياة هما من العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة نسبة الولادات القيصرية، وهذه العوامل تزيد من التعقيدات أثناء الولادة، مما يجعل التدخل الجراحي ضروريًا.
وقالت الدكتورة راني تاكار، رئيسة الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، إن هناك زيادة تدريجية في عدد العمليات القيصرية على مدى العقد الماضي، بسبب الارتفاع الكبير في الولادات المعقدة، وتزايد معدلات السمنة، واختيار العديد من النساء إنجاب الأطفال في مراحل متأخرة من حياتهن.
الولادات القيصرية الاختيارية والطوارئ
من بين 101،264 عملية ولادة قيصرية، كان هناك 67،100 عملية مخططة، أي حوالي 66% من الإجمالي، وهذه العمليات التي تُجرى عادة في الأسبوع 39 من الحمل.
كما ارتفعت أيضًا عمليات الولادة القيصرية الطارئة، حيث تعتبر الولادة الطبيعية محفوفة بالمخاطر في بعض الحالات، هذه الزيادة تُعزى إلى الحاجات الطبية أو الاختيارات الشخصية التي تفرض اللجوء إلى التدخل الجراحي.
المخاطر المرتبطة بالعملية القيصرية
على الرغم من أن العملية القيصرية تُعد إجراءً طبيًا ضروريًا في بعض الحالات، إلا أنها تنطوي على مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك جلطات الدم، والنزيف المفرط، وتلف الأعضاء المجاورة مثل المثانة، وأحيانًا قطع الطفل أثناء فتح الرحم، كما تترك العملية ندبًا قد تؤثر على المرأة في المستقبل.
من جانبها، أكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن العملية القيصرية تُعد خيارًا آمنًا عندما تكون الخيار الأكثر أمانًا بالنسبة للأم وطفلها، لكنها تحث على ضرورة اتخاذ قرار مستنير بعد مناقشة المخاطر والفوائد المرتبطة بأنواع الولادات المختلفة.
وأضاف متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية: العملية القيصرية عملية كبرى تنطوي على مخاطر، ويتم إجراؤها عادة عندما تكون الخيار الأكثر أمانًا بالنسبة للأم وطفلها، ومع ذلك فإن البعض يختارون إجراء العملية لسبب غير طبي.
وأوضح أن فرق الأمومة في هيئة الخدمات الصحية ملتزمة بتوفير الرعاية الأكثر أمانًا وشخصية لجميع النساء، وفقًا لأفضل الممارسات والإرشادات الطبية.