حاصل على نوبل للسلام 2006.. رئيس وزراء بنجلاديش يلقي محاضرة عامة في رحاب الأزهر الليلة
يُلقي محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2006، بعد قليل، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
حاصل على نوبل للسلام عام 2006.. رئيس وزراء بنجلاديش يلقي محاضرة عامة في رحاب الأزهر بعد قليل
ويستضيف الأزهر الشريف هذا الحدث المهم انطلاقًا من العلاقات التاريخية المتينة التي تربطه ببنجلاديش، من خلال الدور المحوري الذي يلعبه الأزهر في نشر قيم الاعتدال والوسطية ومحاربة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى حرصه على تقديم الرعاية الكاملة لطلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف وتزويدهم بالعلوم الأزهرية التي تعود بالنفع عليهم وعلى بلادهم.
وفي وقت سابق، قال فرابوو سوبيانتو، الرئيس الإندونيسي: أفتخر بأبنائي الدارسين بالأزهر، ولقد أسعدني لقائي مع أبنائي الدارسين في رحاب الأزهر الشريف اليوم، مضيفا أنه قد تخرج في الأزهر الكثير من أبناء إندونيسيا منهم رؤساء جمهورية ورؤساء وزراء وهذا فخر لنا جميعا كالسيد عبد الرحمن وحيد، الرئيس الرابع لإندونيسيا.
وأضاف الرئيس الإندونيسي أنه جاء إلى مصر لتطوير العلاقة بين البلدين، مؤكدا أهمية هذه العلاقة لأن مصر لديها مكانة خاصة في قلوب إندونيسيا، فهي أول دولة عربية تعترف باستقلال إندونيسيا، وتعلمنا في الأزهر ومصر قيم التعايش وحب الآخر واحترام كل الأعراق.
وتابع أن الوقت المعاصر شهد تطورا كبيرا في التكنولوجيا والتي تتضمن الكثير من الفوائد ولكن هناك أضرار لها يجب تجنبها، مطالبا الطلاب الإندونيسيين بمتابعة مسيرة النضال والقيم النبيلة، قائلا للطلاب: "عليكم أن تركزوا كل جهدكم في تلقي العلوم، واشكروا الله أنكم تدرسون في الأزهر، وتنهلون من منابعه، فهذا أمر يحتاج شكر الله في كل وقت، فمازالت تلك المؤسسة تصقل أبناءنا بخير علوم الدنيا والأزهر، صاحب فضل كبير علينا.
واختتم الرئيس الإندونيسي: رأينا بأعيينا الطلاب الذين تخرجوا في الأزهر يحافظون على الكنائس في أعياد المسيحيين وهذا الدرس تعلمانه منهم، فتعلمنا منهم كيف نتعايش في سلام ونحافظ على بلادنا، وهذا هو النموذج المثالي للأزهر، فهم ينورون إندونيسيا بمنهج الأزهر الوسطي، موجها النصح لهم بأن تعلموا جيدا في الأزهر الشريف لتنفعوا بلادكم.