بعد إعلان الطوارئ في ولاية أمريكية.. هل ينتشر إنفلونزا الطيور بين البشر؟
بالتزامن مع إعلان حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم حالة طوارئ صحية عامة يوم الأربعاء الماضي بسبب انتشار إنفلونزا الطيور بين أبقار الألبان في الولاية، نرصد لكم تفاصيل انتشار إنفلونزا الطيور ومدى خطورته على البشر.
كاليفورنيا تعلن حالة الطوارئ الصحية العامة بعد انتشار إنفلونزا الطيور بين الأبقار
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا في بيان صحفي: هذا الإعلان يعد إجراءً مستهدفًا لضمان حصول الوكالات الحكومية على الموارد والمرونة التي تحتاجها للاستجابة بسرعة لهذا التفشي، بينما يظل الخطر على الجمهور منخفضًا، سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع انتشار هذا الفيروس.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نقل أحد سكان ولاية لويزيانا إلى المستشفى بسبب إصابته بإنفلونزا الطيور (H5N1)، وهي أول حالة خطيرة يتم تأكيدها في الولايات المتحدة.
وانتشر مرض إنفلونزا الطيور في البلاد، الذي بدأ في ولاية تكساس في وقت سابق من هذا العام، إلى 16 ولاية، إذ جرى تحديد 865 قطيعًا مصابًا حتى أمس الأربعاء، وكانت كاليفورنيا الأكثر تضررًا، إذ تأثرت 645 مزرعة ألبان، وجرى الإبلاغ عن نحو نصفها في الثلاثين يومًا الماضية فقط.
ما هي خطورة إنفلونزا الطيور؟
وأكد مسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مرة أخرى هذا الأسبوع أن الفيروس يشكل خطورة منخفضة على عامة الناس.
ومن المهم أن نشير إلى أنه لا توجد تقارير عن انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، ولا توجد علامات على أن الفيروس قد تغير لينتشر بسهولة أكبر بين البشر.
لكن خبراء الفيروسات حذرون لأن فيروسات الإنفلونزا تتحور باستمرار، والتغيرات الجينية الصغيرة قد تؤدي إلى تغيير التوقعات.
هل أصبحت الحالات أكثر خطورة؟
هذا الأسبوع، أكد مسؤولو الصحة أول حالة معروفة من المرض الشديد في الولايات المتحدة، وهو مريض في لويزيانا يبلغ من العمر أكثر من 65 عامًا ويعاني من مشاكل طبية أساسية وفي حالة حرجة.
ولم يعلن سوى القليل من التفاصيل، لكن المسؤولين قالوا إن الشخص أصيب بأعراض تنفسية حادة بعد التعرض لسرب من الطيور المريضة في الفناء الخلفي، وهذا يجعلها أول إصابة مؤكدة في الولايات المتحدة مرتبطة بالطيور في الفناء الخلفي، حسبما قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأظهرت الاختبارات أن السلالة التي تسببت في مرض الشخص هي سلالة توجد في الطيور البرية، ولكنها ليست موجودة في الماشية، وفي الشهر الماضي، وأفاد مسؤولون صحيون في كندا بأن مراهقًا في كولومبيا البريطانية نُقل إلى المستشفى بسبب إصابته بحالة شديدة من إنفلونزا الطيور، وهي أيضًا سلالة الفيروس الموجودة في الطيور البرية.
وكانت الإصابات السابقة في الولايات المتحدة كلها تقريبا بين عمال المزارع الذين تعرضوا بشكل مباشر للماشية أو الدواجن المصابة، وفي حالتين إحداهما لشخص بالغ في ميسوري والأخرى لطفل في كاليفورنيا، ولم يحدد مسؤولو الصحة كيف أصيبا بالعدوى.