على غرار نظيره بالهرم.. كلب بلدي يبهر السائحين وقت خروجه خلال تعامد الشمس بالكرنك| صور
أثار كلب بلدي خرج بمعابد الكرنك بالأقصر، على ضفاف البحيرة المقدسة خلال تعامد الشمس على قدس الأقداس انبهار وإعجاب السائحين على غرار نظيره الذي ظهر بقمة الهرم.
كلب بلدي يبهر السائحين وقت خروجه خلال تعامد الشمس بالكرنك
والتفت مجموعة من السائحين حول الكلب واحتضانه واللعب معه، حتى أن بعض منهم جثوا على ركبهم من أجل التربيت علية وملاطفته.
وسارع السائحين بالتقاط الصور التذكارية وصور السيلفي مع كلب معابد الكرنك البلدي، والذي بدأ هادئا وكأنه يعرفهم منذ وقت طويل وكأنهم أصدقائه، ولم ينصرف السائحين حتى انصرف الكلب وكأنه يودعهم.
وشهدت معابد الكرنك شمال مدينة الأقصر تعامد الشمس على قدس الأقداس إيذانا ببدء فصل الشتاء، في ظاهرة فلكية فريدة تحدث كل عام في نفس التوقيت.
سياحة رصد الظواهر الفلكية
وقال الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك لـ القاهرة 24: تعتبر ظاهرة تعامد الشمس في يوم 21 ديسمبر من كل عام على مقصورة الزورق المقدس أو ما يُعرف باسم قدس الأقداس بمجموعة معابد الكرنك، هي إحدى الظواهر الفريدة من نوعها في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، التي تظهر مدى براعة وتقدم المصريين القدماء في شتى العلوم ومنها علوم الفلك والهندسة وحركة النجوم والكواكب المختلفة والأجرام السماوية.
وأضاف الطيب: هذا اليوم هو يوم الانقلاب الشتوي الذي يعد البداية الفعلية لفصل الشتاء رسميا، ويكون النهار في هذا اليوم هو أقصر نهار والليل هو أطول ليل خلال العام، وكذلك تكون الشمس في ذلك اليوم في أدنى ارتفاع لها ظهرا على مستوى الأفق.
وأشار الطيب إلى أن الدراسات العلمية والفلكية وأعمال الرصد لهذه الظاهرة الفريدة بدأت منذ عام 2008 عن طريق المتخصصين في علوم الفلك، وكان أول احتفال بها في عام 2010، وتتكرر هذه الظاهرة على العديد من المعابد المصرية مثل معابد الكرنك وقدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت، المعروف باسم الدير البحري، وغيرها من المعابد المصرية القديمة.
وأوضح الطيب: تعد هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر هي بداية لنوع جديد من أنواع السياحة غير التقليدية، التي تتميز بها مصر عن غيرها من الدول، وهي سياحة رصد الظواهر الفلكية وحركة الأجرام السماوية وحركة الكواكب، وهو الأمر الذي من شأنه زيادة حركة السياحة الوافدة لمدينة الأقصر خاصة من قِبل التخصصين والمهتمين، برصد ودراسة مثل هذه الظواهر الفريدة.
ونوه الطيب إلى أن الدولة المصرية متمثلة في وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار ومحافظة الأقصر والعديد من الجهات المعنية، تهتم بدعم مثل هذه الأنواع من السياحة وإدخال أنواع جديدة ومختلفة، ومبتكرة من أنواع السياحة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حركة الأعداد المتزايدة والوافدة من المحبين والدارسين والمهتمين بالحضارة المصرية القديمة.