إذا أرادت ألمانيا الحرب فنحن لها.. تقارير ألمانية تتداول منشورات سابقة لمنفذ عملية ماجدبورج
منذ أعلنت السلطات الألمانية عن هوية منفذ حادث سوق أعياد الميلاد بمدينة ماجدبورج الألمانية، تتداول وسائل الإعلام مئات التغريدات كان قد نشرها طالب عبد المحسن السعودي الجنسية والمقيم في ألمانيا الاتحادية بحق لجوء سياسي.
حادث الدهس في ماجدبورج
ونشرت صحيفة بيلد الألمانية في تقرير لها عددًا من التغريدات التي شاركها منفذ الهجوم على منصة إكس، قبل تنفيذ حادثة سوق عيد الميلاد في ماجدبورغ، والتي خلّفت خمسة قتلى وإصابة أكثر من 205 آخرين.
"إذا أرادت ألمانيا الحرب، فسوف تحصل عليها"، كانت هذه الجملة من أبرز الكلمات التي سلط الإعلام الألماني الضوء عليها، كما ادعى أن هناك مؤامرة من قبل السلطات الألمانية ضد اللاجئين والمهاجرين السعوديين.
وحسب الصحيفة، ففي أغسطس، نشر تغريدة باللغة العربية تقول: أؤكد لكم: إذا أرادت ألمانيا الحرب، فنحن لها، إذا أرادت ألمانيا قتلة، فسوف نذبحهم، أو نموت أو نذهب إلى السجن بكل فخر.
وفي منشورات أخرى اتهم طالب عبد المحسن والذي يعمل طبيبًا السلطات الألمانية بالفساد، كما تعهد بالقيام بأي شيء لتحقيق العدالة، على حسب منشوراته على موقع إكس.
وفي مايو، نشر تغريدة يقول فيها إنه يتوقع وفاته في ذلك العام، وفي ديسمبر، نشر تغريدة أخرى تقول: أؤكد لكم أن الانتقام قادم بنسبة 100٪. حتى لو كلفني حياتي.
اعتقال منفذ حادث سوق أعياد الميلاد بمدينة ماجدبورج
وكانت أعلنت السلطات الألمانية، اعتقال مواطن سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا بالقرب من مكان الحادث بعد وقت قصير من الهجوم، وقال المسؤولون إن المشتبه به يقيم في ألمانيا منذ 18 عاما، ويحمل إقامة دائمة ويمارس الطب.
وتمكنت عدة وسائل إعلام ألمانية من تحديد هوية الرجل، وأفادت بأنه متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي، ويمارس مهنته في بيرنبورغ، على بعد حوالي 40 كيلومترًا (25 ميلًا) جنوب ماجديبورج.
وشارك عشرات التغريدات وإعادة التغريدات يوميًا مع التركيز على موضوعات معادية للإسلام، وكان ينتقد الدين الإسلامي كثيرًا ويهنئ المسلمين الذين تركوا الدين.
كما اتهم أيضا السلطات الألمانية بالفشل في بذل جهود كافية لمكافحة ما وصفه بـ "الإسلاموية في أوروبا، مما أعرب عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا ( AfD ) اليميني المتطرف والمعادي للهجرة، وفق ما ذكرت مجلة دير شبيجل.
وفي الآونة الأخيرة، ادعى مرارا وتكرارا على وسائل التواصل الاجتماعي أن السلطات الألمانية كانت تستهدف طالبي اللجوء السعوديين وتسعى إلى "تدمير نشاطنا المناهض للإسلام".
ولم يكن هجوم الجمعة هو الأول على سوق لعيد الميلاد في ألمانيا. ففي ديسمبر 2016، قاد التونسي أنيس العامري شاحنة عبر سوق لعيد الميلاد في برلين، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا.
بعد الهجوم، أقامت المدن الألمانية حواجز قوية في احتفالات عيد الميلاد وغيرها من المناسبات الخارجية للحماية من وقوع حوادث مماثلة.