فلسطيني يصنع خيمة لأسرته تحت الأرض: الحرب جعلتني أحفر في التراب عشان أعيش
يشهد قطاع غزة أوضاعًا صعبة خاصة خلال فصل الشتاء، مع محاولات الأطفال والنازحين، الاحتماء ليس من القصف الإسرائيلي وحده بل من سقوط الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، ما جعل فلسطيني يلجأ لإنشاء خيمة تحت الأرض لحماية عائلته من برودة الشتاء.
وقال تيسير عبيد أحد النازحين في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: بدأت ابني خيمة هرمية، وأول ما خلصتها كانت صغيرة، وعدد أفراد عائلتي 10 أشخاص فقررت أحفر تاني حتى أوسع الخيمة، لو كان عندي خيار تاني ما حفرت، بس مضطر إني أحفر في التراب حتى أعيش، ولو عليا أكل التراب.
فلسطيني يصنع خيمة لأسرته تحت الأرض
وتابع تيسير: حفر الخيمة لم يكن سهل أبدًا، ورغم شعوري بالتعب والضيق، لكن لم أشعر باليأس لأجل أفراد عائلتي، لأني ليس لدي خيار، الحرب من حولنا وظروفنا صعبة، وعندما حفرت للخيمة كان بشكل عشوائي، ليس لدي أي خبرة في الحفر على الإطلاق.
وأضاف تيسير: رتبت الخيمة ونقلنا أغراضنا والملابس اللي معانا، والصغار مش قادرين يعيشون فيها لأنها تشبه القبر وتحت مستوى الأرض، في الغالب بتخوف وغير آمنة علينا، وفي حالة صار قصف علينا ممكن الخيمة تنهار في أي لحظة وتتحول لمقبرة جماعية لي ولعائلتي، أو ممكن بسبب سقوط الأمطار الغزيرة وتغرق وتنهار، ولادي كانوا قبل الحرب معززين وفي بيت لوحدهم ومنفصلين بس الحمد لله، ده قضاء ربنا وقدره إني ابني خيمة ليهم ونعيش فيها.. اللهم لا اعتراض على حكم ربنا، بتمنى نروح على بيوتنا وتنتهي الحرب لا فاقدين أو مفقودين، حتى بشتغل يوم أو 3 أيام بالأسبوع حتى نقدر نعيش في ظل الأوضاع اللي من حولنا.
الحرب على قطاع غزة
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42.792 مواطنا، وإصابة 100.412 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.