متحف آثار شرم الشيخ يعرض مجموعة من المقتنيات المُستخدمة في عملية التحنيط
يعرض متحف آثار شرم الشيخ، مجموعة من المقتنيات المستخدمة في عملية التحنيط، مثل الأواني الكانوبية المقدسة التي كانت تحفظ الأعضاء الداخلية، بالإضافة إلى تماثيل الإله أنوبيس، وهذه المعروضات تقدم تجربة فريدة للزوار لفهم هذا الفن الذي عكس عبقرية المصريين القدماء وإيمانهم بالحياة الأبدية.
متحف آثار شرم الشيخ
وقالت إدارة متحف آثار شرم الشيخ، في بيان، إن مجالات العلوم في مصر القديمة، تعددت فقد برع المصري القديم في علوم الفلك والحساب والطب والهندسة والرسم والنحت والعمارة والتحنيط وغيرها، وكان الهدف الرئيسي من التحنيط هو الحفاظ على الجسد المادي ليبقى صالحًا لعودة الروح (الكا) إليه في العالم الآخر، وهي فكرة أساسية في العقيدة المصرية القديمة.
وبدأ التحنيط في مصر منذ عصر ما قبل الأسرات، وكان في البداية بسيطًا يعتمد على دفن الجثث في الرمال الجافة للصحراء، التي ساعدت على تجفيف الجسد طبيعيًا وحمايته من التحلل، وتطور هذا الأسلوب تدريجيًا ليصبح علمًا متقدمًا خلال عصر الدولة القديمة والدولة الحديثة، حيث وصل التحنيط إلى ذروته.
ويذكر أن التحنيط كان جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الجنائزية، حيث اعتقد المصريون أن الحفاظ على الجسد يضمن حياة أبدية في العالم الآخر لذلك، ارتبط التحنيط ارتباطًا وثيقًا بالمعبود “أنوبيس”، إله التحنيط والموتى، الذي كان يُصور دائمًا في هيئة رجل برأس ابن آوى.
متحف آثار شرم الشيخ
يذكر أن فكرة إنشاء متحف آثار شرم الشيخ تعود إلى عام 1999، وبدأ العمل في المشروع في عام 2003، واكتمل في عام 2020، بتكلفة بلغت 812 مليون جنيه، ويقع المتحف على مساحة 191 ألف م2، تشتمل على قاعات العرض المتحفي والعرض الخارجي.