يحسن استجابته.. كيف يؤثر التنفس العميق على صحة الجهاز المناعي؟
يعتبر التنفس العميق من أبسط وأفضل الطرق التي يمكن أن تساعد في تحسين الصحة العامة، وخاصة صحة الجهاز المناعي، ورغم أن الكثيرين قد لا يدركون الفوائد العميقة لهذه الممارسة، إلا أن التنفس العميق يمكن أن يسهم بشكل فعال في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض، على الرغم من بساطته، إلا أن التنفس العميق له تأثيرات مباشرة على التوازن الداخلي للجسم، مما يساعد في تحسين استجابته المناعية.
كيف يؤثر التنفس العميق على صحة الجهاز المناعي؟
وفقًا لـ harvard health، أظهرت دراسات عديدة أن التنفس العميق يسهم في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يتم إفرازه في حالات التوتر، وارتفاع مستويات هذا الهرمون لفترات طويلة يمكن أن يضعف جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض، من خلال ممارسة التنفس العميق، يتم تحفيز الجهاز العصبي السمبتاوي، المسؤول عن الاسترخاء، مما يقلل من مستويات التوتر ويعزز الصحة المناعية.
ويساعد التنفس العميق على تحسين تدفق الأكسجين في الجسم، مما يعزز من فاعلية الأنسجة والأعضاء المختلفة، بما في ذلك جهاز المناعة، وعندما يحصل الجسم على كمية كافية من الأكسجين، يتمكن من إنتاج خلايا الدم البيضاء بشكل أكثر كفاءة، وهي الخلايا التي تحارب العدوى، كما أن التنفس العميق يسهم في تحسين الدورة الدموية، مما يعزز من قدرة الجسم على نقل المواد المغذية والأكسجين إلى الأنسجة والخلايا بشكل فعال.
ومن الفوائد الأخرى التي يوفرها التنفس العميق هو تحفيز الجهاز اللمفاوي، الذي يعد جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة، الجهاز اللمفاوي يساعد على إزالة السموم والفضلات من الجسم، ويمكن للتنفس العميق أن يسهم في تعزيز حركة السوائل اللمفاوية، مما يعزز من قدرة الجسم على التخلص من المواد الضارة.
كما أن التنفس العميق يساعد في تحسين التركيز العقلي ويزيد من القدرة على التعامل مع الضغوطات اليومية، ما يساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.