دراسة: الاستماع للموسيقى يمكنه تحفيز الذكريات وتغيير طريقة تذكرنا للماضي
وجدت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يمكن أن يحفز الذكريات فحسب، بل يمكنه أيضًا تغيير كيفية تذكر الناس لها، حيث نشرت تلك الدراسة بموقع New York Post.
كيف تؤثر الموسيقى على استحضار الذكريات وتغيير طريقة تذكرنا للماضي؟
وخلال تجربة بحثية جرت على مدار 3 أيام، تم تعريض المشاركين لبيئات صوتية مختلفة خلال استرجاع القصص، وفي اليوم الأول، قُدِّم للمشاركين فرصة استرجاع قصصهم، وفي اليوم الثاني، استمع المشاركون إما إلى موسيقى إيجابية أو موسيقى سلبية، أو توقفوا في صمت خلال استرجاع القصص.
وفي اليوم الثالث، طُلب من المشاركين استرجاع القصص مرة أخرى، ولكن هذه المرة دون أي تداخل موسيقي أو ضوضاء محيطة.
وتم قياس نشاط أدمغة المشاركين خلال اليوم الثاني باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، الذي يكشف عن التغيرات في تدفق الدم إلى مختلف مناطق الدماغ.
وحسب نتائج الدراسة، فإن المشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى عاطفية خلال تذكرهم لقصص محايدة كانوا أكثر عرضة لإضافة عناصر عاطفية إلى القصة.
وكان من بين نتائج الدراسة، أن هناك زيادة للنشاط في اللوزة الدماغية، المركز العاطفي في الدماغ، والحُصين، الذي يلعب دورا حيويا في التعلم والذاكرة، لدى المشاركين الذين تذكروا القصص خلال الاستماع إلى الموسيقى.
وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تغيرًا في التفاعل العصبي خلال تذكر القصة مع الموسيقى، على عكس تذكر القصة في صمت.
ووفقًا للدراسة كانت هناك أدلة على وجود تواصل بين أجزاء معالجة الذاكرة العاطفية في الدماغ وأجزاء معالجة الحواس البصرية في الدماغ، وبذلك تمتلك الموسيقى القدرة على غرس تفاصيل عاطفية في الذكريات التي لم تكن موجودة بالضرورة عند وقوع الحدث.
