هل الحكومة الأمريكية تتعمد إخفاء حقيقة الأجسام الطائرة المجهولة؟
قال مسؤول دفاعي سابق إن الحكومة الأمريكية تخفي معلومات مهمة عن الأجسام الطائرة المجهولة، في وقت تزايدت فيه مشاهدات الطائرات غير المعروفة، خاصة فوق الساحل الشرقي للولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.
إخفاء حقيقة الأجسام الطائرة المجهولة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، في جلسة أمام الكونجرس، كشف لويس إليزوندو، الرئيس السابق لبرنامج تحديد التهديدات الجوية المتقدمة التابع لوزارة الدفاع، عن وجود مجموعة حكومية تعمل على إخفاء الحقيقة بشأن وجود الأجسام الطائرة المجهولة، مؤكدًا أن الحكومة تخفي الحقيقة بشأن كوننا لسنا وحدنا في الكون.
وأشار إليزوندو إلى أن الشعب الأمريكي قادر على تحمل الحقيقة، مؤكدًا أن العالم بأسره يستحق أن يعرف الحقائق المتعلقة بهذه الظواهر، كما سلط الضوء على خوف المبلغين عن المخالفات من التقدم للكشف عن تلك الحقائق، داعيًا الكونجرس إلى إصدار تشريعات لحمايتهم.
الجلسة كانت جزءًا من تحقيقات واسعة النطاق حول الأجسام الطائرة المجهولة، في محاولة لتحديد ما إذا كان المسؤولون الحكوميون قد حجبوا الأدلة عن الكونجرس.
نشر لقطات في ولاية نيوجيرسي
وفي وقت لاحق، تم نشر لقطات في ولاية نيوجيرسي تظهر جسمًا غريبًا يحوم في السماء قبل أن يختفي فجأة، ما أثار دهشة المراقبين، والفيديو الذي تم تصويره بالقرب من مدينة أتلانتيك سيتي أظهر ضوءًا أبيض يومض في السماء قبل أن يختفي، مما أثار تساؤلات حول مصدر هذه الظاهرة.
تقارير أخرى أفادت بأن سكان ولاية نيوجيرسي أبلغوا عن أكثر من 1000 مشاهدة للأجسام الطائرة المجهولة في الشهر الذي تلى الحادثة الأولى في 19 نوفمبر، مما أثار اهتمام وسائل الإعلام وأدى إلى تكهنات حول أصل هذه الظواهر، وفي بعض الحالات، تم إغلاق مطار في نيويورك المجاورة بسبب مشاهدات غير مفسرة.
على الرغم من عدد المشاهدات الكبير، لم تقدم الحكومة أي إجابات واضحة حول من يقف وراء هذه الطائرات غير المعروفة، في الوقت نفسه، ظهرت العديد من نظريات المؤامرة على الإنترنت حول وجود تلاعب حكومي وراء هذه الظواهر، مثل نظرية مشروع الشعاع الأزرق التي تزعم أن النخب العالمية قد تستخدم تكنولوجيا متقدمة للتلاعب بالأحداث السماوية.
تقنيات جديدة للتهرب
أما في جانب آخر، فقد تحدثت لورا بالمان، ضابطة العمليات السابقة في وكالة المخابرات المركزية، عن نظرية تشير إلى أن هذه الطائرات قد تكون جزءًا من اختبار سري تقوم به الحكومة الفيدرالية، وذكرت أن هذه الظواهر قد تكون جزءًا من تمرين لتقييم تقنيات جديدة للتهرب أو الكشف في المناطق الحضرية.
من جانبها، أكدت وزارة الأمن القومي، عبر المتحدث باسمها جون كيربي، أنه لا توجد أي أدلة على أن هذه الطائرات تمثل تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، وأضاف كيربي أن التحقيقات مستمرة، وأن الوكالات الحكومية لم تتمكن من تأكيد أي من المشاهدات على أنها طائرات غير معروفة.