هل يمكن للتأمل الذهني معالجة إدمان الألعاب الإلكترونية؟.. دراسة توضح
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أن التأمل الذهني يمكن أن يخفف من الرغبة الشديدة في الألعاب الإلكترونية، وإدمان استخدام الشاشات الالكترونية، من خلال تحسين الاتصال في الدماغ، وأثبتت التأملات الذهنية أنها قادرة على الحد من الرغبة الشديدة في ممارسة الألعاب الإلكترونية، وخاصة بين المناطق المرتبطة بالتنظيم الذاتي والتحكم.
وبحسب ما نشر في هندوستان تايمز، تسلط الدراسة الضوء على كيفية مساعدة هذه التقنية في إدارة السلوكيات الإدمانية، مما يوفر تدخلًا محتملًا لاضطراب ألعاب الإنترنت من خلال معالجة كل من الأعراض النفسية والأنماط العصبية الأساسية، وأن التأمل الذهني قد يساعد في علاج اضطراب ألعاب الإنترنت.
هل يمكن للتأمل الذهني أن يعالج إدمان الألعاب؟
ووفقًا لخبراء الصحة النفسية، إن اضطراب ألعاب الإنترنت، الذي يتسم بالإفراط في ممارسة الألعاب مما يعطل الحياة اليومية، يؤدي غالبًا إلى مشاكل في الصحة العقلية مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية، وقد أظهرت العلاجات التقليدية مثل العلاج السلوكي المعرفي نجاحًا محدودًا، ولا تزال الآليات الدماغية وراء هذا الاضطراب غير واضحة، فيما أظهرت التأملات الذهنية إمكانات كبيرة في علاج هذا الاضطراب.
وشملت الدراسة 80 مشاركًا تم تشخيصهم باضطراب ألعاب الإنترنت، وتم تقسيمهم إلى مجموعة تأمل واعية ومجموعة تحكم تمارس استرخاء العضلات التدريجي، وعلى مدار 4 أسابيع، خضعت كلتا المجموعتين لـ8 جلسات تدريبية، وركزت مجموعة اليقظة على الوعي باللحظة الحالية، بينما مارست مجموعة التحكم تقنيات استرخاء الجسم، وأظهرت النتائج، أن التأمل الذهني يعزز الاتصال في الدماغ لمكافحة إدمان الألعاب.
فوائد التأمل الذهني
وتعمل التأملات الذهنية على زيادة الاتصال في مناطق الدماغ المرتبطة باتخاذ القرار، والتحكم في الاندفاعات، ومعالجة المكافآت، ومن المرجح أن تساعد هذه التغييرات المشاركين على إدارة الرغبات الشديدة ومقاومة الرغبات في ممارسة الألعاب، ووجدت الدراسة أيضًا أن التأمل الذهني عزز الارتباط بين مناطق الدماغ المعنية بالوعي الذاتي والتحكم في الاندفاعات، مما أدى إلى تحسين قدرة المشاركين على مقاومة المكافآت المرتبطة بالألعاب.
وأشارت الدراسة إلى أن التأمل الذهني يمكن أن يساعد في علاج اضطراب ألعاب الإنترنت، من خلال تغيير الاتصال في المخ واستقرار أنظمة الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي تشارك في معالجة المكافأة وتنظيم الحالة المزاجية.
