الأم ذهبت لإنقاذهم فلحقت بهم.. التحريات في واقعة وفاة أسرة خنقًا بسبب غاز السخان بحلوان

على قارعة الطريق بأحد شوارع حلوان، كانت الأم تعمل في محل البقالة الخاص بها أسفل الشقة محل سكنها، وبينما هي منشغلة داخل عملها، تسلل القاتل الخفي -غاز السخان- إلى مسكنها وأنهى حياة ابنتها، واستمر حتى وصل لزوجها، وخلال دقائق قليلة اشتم قاطني الحي رائحة الغاز المنبعث من الشقة، وهرعوا إلى الزوجة لإخبارها، وسرعان ما هرولت إلى الشقة حتى حاوطتها الرائحة ولم تستطع المقاومة وخارت قواها، وظلت تصارع الموت لتلقى مصرعها فور وصولها إلى المستشفى.  

التحريات في واقعة وفاة أسرة خنقًا بسبب غاز السخان

واستمرت الرائحة في تزايد شديد، فأبلغ الجيران الأجهزة الأمنية، والتي انتقلت على الفور إلى محل البلاغ، وجرى نقل جثامين الأسرة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة.

كما تم استدعاء الجهات المختصة لكشف الملابسات والتفاصيل حول الواقعة، وكشفت التحريات أن الزوج كان موجودًا برفقة ابنته والتي تعمل ممرضة داخل الشقة محل الواقعة.

وأضافت التحريات الأولية، أن بداية الواقعة كانت حينما ذهبت الابنة للاستحمام وأشعلت سخان الغاز، ما أدى إلى تسريب غاز تسبب في إصابة الفتاة بإغماء على إثر استنشاقها لغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من السخان الموجود داخل مطبخ الشقة بدون وجود مدخنة.

وأكملت التحريات الأولية، أن الغاز المنبعث استمر في التزايد حتى وصل غرفة والدها حال نومه وسرعان ما أنهى حياته، وأما عن الزوجة ففور علمها ذهبت لنجدة ابنتها وزوجها ولكن لم تستطع المقاومة بسبب رائحة الغاز الموجودة ما ترتب عليه إصابتها، والتي لقيت مصرعها فور وصولها إلى المستشفى.