مقتل طفل فلسطيني كل ساعة... الأزهر: غزة من أشد الأماكن رعبًا في العالم للأطفال
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن جرائم الكيان الصـهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل واحدة من أبشع صور الاعتداء التي شهدتها البشرية على مر السنين.
وتأكيدًا على مدى بشاعة هذا العدوان السافر، تابع مرصد الأزهر تصريحات هيلين باتينسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة أطفال الحرب، التي أشارت فيها إلى أن غزة هي واحدة من أشد الأماكن رعبًا في العالم بالنسبة للأطفال، مضيفة أن تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل، خلّف سلسلة من الصدمات النفسية لهؤلاء الأطفال الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب.
وأكمل المرصد: جاءت تصريحات باتينسون متزامنة مع أحدث تقييم أجرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والذي أفاد بأن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة أكبر من العدد الذي ذكرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، حيث وجد التقييم أن 44% من الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال في غزة والبالغ عددهم أكثر من 45،000 شـهيدًا، كانوا من الأطفال.
وفي وقت سابق، كشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن إحصائية وصفت بـ "الصادمة" بعدما أكد مقتل طفل فلسطيني كل ساعة في القطاع جراء العدوان الغاشم.
بعد إعلان الأونروا عن مقتل طفل فلسطيني كل ساعة... الأزهر: غزة من أشد الأماكن رعبًا في العالم للأطفال
وكتب لازاريني على وسائل التواصل الاجتماعي نقلًا عن أرقام منظمة اليونيسف: منذ بداية الحرب على غزة، قُتل نحو 14،500 طفل في غزة، ومن ثم فإن قتل الأطفال لا يمكن تبريره بالمرة. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال الذين يُقتلون كل ساعة ليسوا مجرد أرقام، وإنما أرواح تُزهق، كما أن الأطفال الذين نجوا من القتل تعرضوا لندبات جسدية ونفسية.
ووفقًا لتقرير تقييم الاحتياجات الذي أجرته إحدى المنظمات غير الحكومية في غزة برعاية تحالف أطفال الحرب، فإن 92% من الأطفال الفلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع غير قادرين على قبول الأمر الواقع؛ مبينًا أن 79% يعانون من الكوابيس؛ و73% يعانون تبعات العدوان.
وفي ظل انتهاك سلطات الاحتلال للشرعية الدولية.. يتساءل مرصد الأزهر: إلى متى ستستمر هذه البربرية الهوجاء وهذا الاعتداء الغاشم؟ إن العالم الذي يتغنى اليوم بحضارته وتقدمه وانتصاره لحقوق الإنسان يقف عاجرًا أمام مأساة لم تشهدها البشرية حتى في أشد فترات اضمحلالها؛ لا شك أن ما نشاهده اليوم هو جريمة إبادة واضحة وفجة، لا يمكن إنكارها، والعالم كله يقف موقف المشاهد.. فأين المدافعون عن حقوق الإنسان، وحقوق الطفل والحقوق المرأة؟!