الكاتب الإسرائيلي آفي شتاينبرغ يتخلى عن جنسيته بسبب الإبادة الجماعية في غزة واحتلالها لفلسطين.. ما القصة؟
أعلن الكاتب الإسرائيلي آفي شتاينبرغ، المقيم في أمريكا تخليه عن الجنسية الإسرائيلية، وهذا تعبيرًا منه على رفضه للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غـزة، وذلك من خلال مقالته التي نشرت في موقع truthout.
الكاتب الإسرائيلي آفي شتاينبرغ يتخلى عن جنسيته بسبب الإبادة الجماعية في غزة
وأكد الكاتب الإسرائيلي آفي شتاينبرغ تخليه عن الجنسية الإسرائيلية، حيث ذهب إلى القنصلية الإسرائيلية بالولايات المتحدة، وقدم أوراقا للتخلي رسميا عن جنسيته.
وعن سبب تخليه عن الجنسية الأمريكية، قال الكاتب الإسرائيلي: الفلسطينيون لا يزالون يحصون الجثث، أو في كثير من الحالات، يجمعون ما تبقى من أحبائهم.
وأشار الكاتب الإسرائيلي آفي شتاينبرغ إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى التخلي عن جنسيته، هي قوانين الجنسية الإسرائيلية، التي تستند إلى أسوأ أنواع الجرائم العنيفة التي نعرفها، وإلى سلسلة متزايدة من الأكاذيب التي تهدف إلى تبييض تلك الجرائم.
من هو الكاتب الإسرائيلي آفي شتاينبرغ؟
ووفقًا لصحيفة هآرتس، ولد شتاينبرغ لأبوين أميركيين في القدس، وهاجر والداه إلى القدس بموجب القانون الإسرائيلي الذي يمنح الجنسية لأي شخص لديه والد أو جد يهودي.
ولاقى هذا القانون إدانة واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان وملايين الفلسطينيين، الذين أجبروا على ترك منازلهم لإفساح المجال للمهاجرين.
وانتقد شتاينبرغ قرار والديه بالانتقال إلى أحد أحياء القدس الذي تعرض للتطهير العرقي قبل بضع سنوات فقط، ووصف الخطوة التي أقدم عليها والديه بأنها جهل متعمد، وأنهما أصبحا ليبراليين أميركيين عارضوا الغزو الأميركي لفيتنام، بينما كانا يتصرفان في الوقت نفسه كمستوطنين مسلحين على أرض شعب آخر.
وتطرق شتاينبرغ إلى احتلال والديه لمنزلا مملوك لعائلة فلسطينية طردت جاليتها إلى الأردن، ثم منعت بعنف من العودة تحت تهديد السلاح.
وواصل حديثه ليصف كيف اختار العديد من الإسرائيليين على وجه التحديد احتلال المنازل والمناطق العربية، بدلا من كتل الشقق العشوائية التي أقامها المستوطنون الصهاينة.
وكانت النكبة عام 1948، حين تم طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرا من منازلهم على أيدي الميليشيات الصهيونية، سببا آخر دفع شتاينبرغ إلى إعلان تخليه عن جنسيته.