عبد المطلب عمارة.. المحافظ الجريء الذي كسر الجمود في الأقصر
عندما نتحدث عن قيادات استثنائية تتسم بالجرأة والشفافية في التعامل مع مشكلات المواطنين، لا يمكن أن نتجاهل الدور البارز الذي يلعبه المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر الحالي.
فمنذ أن وطأت قدماه أرض المحافظة، وهو يقدم نموذجًا مختلفًا في القيادة المحلية، نموذجًا يعتمد على الاستماع المباشر للمواطنين واتخاذ القرارات الصائبة دون تردد.
إسكان الطود: ملف لم يجد حلًا منذ 2008
أحد أبرز الملفات التي تصدى لها المحافظ هو ملف إسكان الطود، وهو ملف معقد يعود إلى عام 2008، حيث عانى 600 مستفيد على مدار أكثر من 15 عامًا، من تأخير تسليم وحداتهم السكنية رغم دفعهم للأقساط المستحقة، حيث ظل هذا الملف مغلقًا بسبب غياب الجرأة أو القدرة على توفير الحلول المالية والإدارية المناسبة.
بمجرد اكتشاف المهندس عبد المطلب عمارة لهذه المشكلة أثناء زيارة ميدانية لمركز ومدينة الطود، لم يكتفي بالاستماع إلى شكاوى الأهالي، بل شرع فورًا في اتخاذ خطوات عملية لحلها.
دون تردد، بدأ المهندس عبد المطلب عمارة في بحث أسباب هذا التأخير مع مسئولي الإسكان، وبعد الوقوف على المشكلة، اتخذ القرار بتدبير مبلغ 25 مليون جنيه من موازنة محافظة الأقصر لاستكمال المشروع وتوصيل المرافق وتطوير المنطقة.
وبالفعل، بدأت إحدى شركات المقاولات في تنفيذ أعمال التشطيب، ومن المتوقع أن يتم تسليم الوحدات للمستحقين بحلول مايو المقبل.
قيادة حاسمة في مشروعات البنية التحتية
جراءة المهندس عبد المطلب عمارة لم تتوقف عند ملف إسكان الطود، بل امتدت لتشمل مشروعات البنية التحتية التي عانت من الإهمال لعقود.
ففي أقل من ستة أشهر، استطاع الرجل إحداث نقلة نوعية في خدمات البنية التحتية والصرف الصحي والمياه، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، تم افتتاح محطة رفع صرف صحي الزينية بحري، التي تخدم أكثر من 20 ألف نسمة، وتشغيل محطة صرف صحي قرية الرياينة التي استفاد منها ما يزيد عن 30 ألف نسمة، كما أطلق مشاريع أخرى مثل محطة رفع المدامود بحري وبئر تنقية المياه بمحطة مياه الصعايدة.
هذه الإنجازات تعكس رؤية شاملة وفعالة تضع احتياجات المواطنين في صدارة الأولويات، وتؤكد التزام المحافظ بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتحسين مستوى الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين.
قيادة ميدانية وفهم دقيق لمشكلات المواطنين
ما يميز عبد المطلب عمارة ليس فقط الإنجاز، بل الطريقة التي يقود بها، فزياراته الميدانية وحرصه على سماع المواطنين مباشرة أعطته فهمًا دقيقًا لاحتياجاتهم، فهو لم يعتمد على تقارير مكتبية أو مساعديه، بل اختار أن يكون قريبًا من الناس، مستمعًا ومبادرًا في الوقت ذاته.
قيادة حاسمة في مواجهة الأيادي المرتعشة
في زمن اعتدنا فيه على الأيادي المرتعشة التي تخشى اتخاذ القرارات الحاسمة، جاء عمارة ليكسر هذا النمط، فقراراته الجريئة وتنفيذه السريع يجعلان منه نموذجًا يُحتذى به في الإدارة المحلية، خاصة في ظل توجيهات القيادة السياسية بتحقيق التنمية المستدامة.
نموذج للجرأة والإنجاز في قيادة الأقصر
إن تجربة المهندس عبد المطلب عمارة في محافظة الأقصر تُعد دليلًا على أن التغيير ممكن إذا توافرت الإرادة والجرأة.
ملفات كانت مغلقة لسنوات طويلة تم فتحها وحلها في فترة وجيزة، مما يؤكد أن المحافظ الجاد والمخلص قادر على تحقيق المستحيل.
وأخيرًا.. يبقى السؤال: هل ستستمر هذه الروح القيادية في تحقيق المزيد من الإنجازات، أم أن هناك عقبات قادمة ستختبر عزيمة الرجل؟ في كل الأحوال، يبقى عبد المطلب عمارة رمزًا للجرأة والإقدام، وشعاع أمل لمحافظة تستحق الأفضل.