عدوى شائعة بين الصغار.. ما أعراض مرض اليد والقدم والفم وعلاجه؟
يعتبر مرض اليد والقدم والفم هو عدوى فيروسية شائعة تصيب الأطفال الصغار، وتتميز بظهور تقرحات في الفم وطفح جلدي على اليدين والقدمين.
مرض اليد والقدم والفم
ويعد المرض معديًا، وينتشر بسهولة في الأماكن التي يتجمع فيها الأطفال، ومنها، الحضانات والمدارس، وعادةً ما يكون المرض خفيفًا، وتستمر أعراضه لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، وفقًا لموقع مايو كلينك.
أعراض المرض
تبدأ أعراض مرض اليد والقدم والفم بارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب في الحلق، والشعور بالتعب وفقدان الشهية، وبعد يوم أو يومين، تظهر تقرحات مؤلمة في الفم، خاصة على اللسان واللثة وداخل الخدين.
يتبع ذلك ظهور طفح جلدي أحمر اللون على راحتي اليدين وباطن القدمين، وهذا الطفح قد يتحول إلى بثور صغيرة، ولكنه عادةً لا يسبب حكة.
الأسباب وطرق الانتقال
يحدث مرض اليد والقدم والفم نتيجة الإصابة بفيروسات من عائلة الفيروسات المعوية، وأشهرها فيروس كوكساكي A16.
ينتقل الفيروس من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر مع إفرازات الأنف والحنجرة أو اللعاب أو البراز أو سائل البثور، كما يمكن أن ينتقل عن طريق الأسطح الملوثة بالفيروس.
ويُعد الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، لكن يمكن أن يصيب المرض الأشخاص في أي عمر.
التشخيص والعلاج
يعتمد تشخيص مرض اليد والقدم والفم على الأعراض السريرية والفحص البدني، ولا يوجد علاج محدد لهذا المرض، حيث يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض فقط.
يمكن استخدام مسكنات الألم لتخفيف الحمى وآلام الفم، كما يُنصح بتناول السوائل بكميات كافية لتجنب الجفاف، وعادةً ما يتعافى المرضى دون مضاعفات في غضون أسبوع إلى عشرة أيام.
الوقاية من مرض اليد والقدم والفم
للحد من انتشار مرض اليد والقدم والفم، يُنصح بالاهتمام بالنظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد تغيير الحفاضات أو ملامسة الأسطح الملوثة.
كما يُفضل تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع المصابين، وتنظيف وتطهير الأسطح والألعاب بانتظام، ولا يوجد لقاح متاح حاليًا لهذا المرض، لذا فإن الوقاية تعتمد بشكل أساسي على ممارسات النظافة الجيدة.
المضاعفات المحتملة
وتجدر الإشارة إلى أنه رغم أن مرض اليد والقدم والفم يكون خفيفًا في الغالب، إلا أنه قد يؤدي في بعض الحالات النادرة إلى مضاعفات مثل الجفاف، خاصة إذا كانت تقرحات الفم تمنع الطفل من تناول السوائل، وفي حالات نادرة جدًا، قد تحدث مضاعفات أكثر خطورة مثل التهاب السحايا الفيروسي أو التهاب الدماغ، لذلك، يجب مراقبة الأعراض واستشارة الطبيب إذا استمرت الحمى لأكثر من عدة أيام أو تفاقمت الأعراض.
