رشاقة سريعة بثمن باهظ.. ما مخاطر الحميات العشوائية على الصحة؟
في سعي الكثيرين لفقدان الوزن بسرعة، يلجأ البعض إلى اتباع حميات غذائية عشوائية دون استشارة مختصين أو مراعاة احتياجات أجسامهم الفعلية، ورغم أن هذه الحميات قد تؤدي إلى فقدان وزن مؤقت، إلا أنها تحمل في طياتها مخاطر صحية جسيمة، وفقًا لـ Healthline.
مخاطر الحميات العشوائية على الصحة
أحد أبرز المخاطر المرتبطة بهذه الحميات هو نقص العناصر الغذائية الأساسية، لذلك عند تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط أو حذف مجموعات غذائية كاملة، يحرم الجسم من الفيتامينات والمعادن الضرورية لوظائفه الحيوية، ما يؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة التعرض للأمراض.
وتتسبب هذه الحميات في مشاكل هضمية مثل الإمساك، نتيجة لافتقارها للألياف الغذائية الضرورية لحركة الأمعاء السليمة، كما أن التغيرات المفاجئة في النظام الغذائي قد تؤثر سلبًا على التوازن الهرموني، ما يؤدي إلى اضطرابات في النوم والمزاج.
من الناحية النفسية، يمكن أن تؤدي الحميات العشوائية إلى علاقة غير صحية مع الطعام، حيث يصبح الأكل مصدرًا للقلق والتوتر بدلًا من الاستمتاع والتغذية، ما يزيد من خطر الإصابة باضطرابات الأكل مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي.
وينصح الخبراء، دائمًا بالتوجه إلى أخصائيي التغذية قبل البدء في أي نظام غذائي، لضمان تلبية احتياجات الجسم والحفاظ على الصحة العامة، ويجب أن يكون فقدان الوزن عملية تدريجية ومستدامة، تعتمد على تغييرات نمط الحياة الصحية بدلًا من الحلول السريعة والمحفوفة بالمخاطر.
أمثلة على الحميات العشوائية الشائعة
تشمل الحميات العشوائية الشهيرة حمية الكيتو، عندما تُتبع بشكل غير متوازن، حيث يعتمد البعض على استهلاك كميات مفرطة من الدهون وتجنب الكربوهيدرات تمامًا دون مراعاة التنوع الغذائي أو مراقبة تأثيراتها الصحية.
كما تبرز حمية العصائر، التي تقتصر على تناول السوائل فقط لعدة أيام، ما يؤدي إلى فقدان مؤقت للوزن نتيجة فقدان السوائل والعضلات بدلًا من الدهون، وبالنسبة لحمية الصيام المطول، هي أيضًا مثال شائع، حيث يتم الامتناع عن الطعام لفترات طويلة دون تخطيط مناسب، ما قد يتسبب في انخفاض سكر الدم والإرهاق الشديد، وهذه الحميات قد تبدو مغرية بنتائجها السريعة، لكنها تفتقر إلى الاستدامة والتوازن، ما يجعلها ضارة على المدى الطويل.
