أضرار التكنولوجيا على الأطفال والكبار.. 6 آثار سلبية للسموم الرقمية

تحظى أضرار التكنولوجيا باهتمام بالغ في ظل التقدم الرقمي الهائل الذي شهده العالم خلال العشرين عاما الماضية تحديدا، فالتكنولوجيا شأنها شأن أي ابتكار بشري، تحمل في طياتها إيجابيات وسلبيات وعلى الرغم من فوائدها في تسهيل الحياة بشكل كبير، إلا أنها تثير في الوقت نفسه العديد من المخاوف حول آثارها السلبية على الكابر والأطفال، وهو ما نوضحه لكم في هذا التقرير.

أضرار التكنولوجيا

تظهر أضرار التكنولوجيا في العديد من الآثار السلبية الواضحة على الأفراد بمختلف فئاتهم العمرية، فلا تقتصر التكنولوجيا على فئة بعينها، لأنها مفهوم أعم وأشمل، يتضمن استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر التي تتيح الوصول إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والحاسوب اللوحي لطلاب المدارس والجامعات، والكتب الإلكترونية، والحوسبة السحابية، فضلا عن دخول التكنولوجيا في مجال الطب والاتصالات والمعلومات، وعلى الرغم من الفوائد العظيمة للعيش في عالم مليء بالتكنولوجيا، إلى أن هناك أضرار التكنولوجيا التي يطلق عليها الآثار السلبية للسموم الرقمية ونرصدها لكم وفقا لموقع Only My Health كالتالي:

التأثير على عادات النوم

تظهر أضرار التكنولوجيا بشكل واضح للأطفال والكبار على حد سواء، من خلال قضائهم ساعات لا حصر لها في مشاهدة مقاطع فيديو مسلية، ومتابعة تطبيقات صممت خصيصا للانجذاب لها، وكل هذا يؤدي إلى انقطاع الراحة وسوء عادات النوم بشكل عام، كما يؤثر الضوء المنبعث من أجهزة التلفاز واللاب توب والهواتف، على أنماط النوم أيضًا، ومع الانخراط بشكل منتظم في هذه العادات سيغير الدماغ من مستويات إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون النوم، مما يجعل من الصعب الحصول على ليلة نوم جيدة وكافية لنشاط اليوم التالي.

أضرار التكنولوجيا على الصحة

ومن آثار السموم الرقمية التي يشعر بها الجميع ما يتجسد على الصحة في:

آلام الظهر والرقبة

الإمساك بالهاتف المحمول طوال الوقت يتطلب الانحناء، فمن الصعب الجلوس بوضعية مستقيمة، بل اعتاد الكثيرون على عدم حمل الهاتف ووضعه عند مستوى العين، ولكن جرت العادة غير الصحية على الإمساك به والانحناء بالرأس لفحص الهاتف بتطبيقاتها التكنولوجية، ما يؤدي إلى وضعية سيئة وآلام في الرقبة والظهر وألم في المعصم من حين لآخر بسبب استخدام الأجهزة الرقمية باستمرار، بل ويمكن أن تتسبب التكنولوجيا في الإصابة بالسمنة بسبب الجلوس المستمر أمام الشاشات.

مشاكل العين والأذن

يتسبب الجلوس أمام الكمبيوتر طوال اليوم، في الإرهاق العقلي والجسدي، فضلا عن ضبابية العين وإصابتها بالجفاف، وهي عوامل مرضية تؤدي أيضا إلى صعوبة في التركيز بسبب التحديق المستمر في الشاشة، كما أن الاستماع إلى الموسيقى ولعب ألعاب الفيديو بصوت عالٍ للغاية يؤثر على الأذن، وقد أظهرت بعض الدراسات أن استخدام سماعات الأذن يمكن أن يضر بالسمع على المدى البعيد.

أضرار التكنولوجيا على المجتمع

وتتمثل أضرار التكنولوجيا على المجتمع في:

العزلة والاكتئاب

 شعور الأفراد بالعزلة وعدم القدرة على الانخراط في التواصل الحقيقي بين الأفراد داخل المجتمع، حيث تتم أغلب التفاعلات مع الآخرين عبر الإنترنت، وبالتالي يفقد البشر إنسانيتهم شيئا فشيئا، وقد يتعذرون عن تكوين صداقات قوية بمشاعر حقيقية، ووفقا للدراسات العلمية، فغالبًا ما يؤدي الشعور غير الشخصي الذي توفره الرسائل النصية إلى سوء التواصل، ومع استمرار ارتفاع مستوى التواصل عبر الرسائل النصية، يؤدي هذا إلى زيادة المسافة بين الأفراد وبعضهم البعض ما يؤثر سلبا على المجتمع المترابط.

زيادة استهلاك الطاقة

ومن أضرار التكنولوجيا على المجتمع أيضا، زيادة استهلاك الطاقة، فالأجهزة الإلكترونية تحتاج إلى الكهرباء لتشغيلها، مما يعني أن الاستمتاع بكل هذه التقنيات يكلف أكثر، كما يتطلب إنتاج كل هذه الأجهزة كميات هائلة من الطاقة، فضلا عن مشكلة النفايات الإلكترونية الهائلة بسبب الأجهزة التي لم تعد تعمل.

أضرار التكنولوجيا على الأطفال

وأما أضرار التكنولوجيا على الأطفال، فهي متعددة ولكن أبرزها ما يلي:

التشتت وعدم التركيز

تشتكي العديد من الأمهات من انعدام تركيز أطفالها، ويكمن السبب الرئيسي في استخدام الطفل للتكنولوجيا منذ الصغر، حيث ألعاب الفيديو على الموبايل، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات عديدة سواء تعليمية أو ترفيهية مخصصة للأطفال ويقضون أوقاتهم عليها يوميا، وهي عوامل تشتت الانتباه وتقلل من التركيز، ولذلك ينصح الأطباء بتقليل الوسائل الرقمية المتوفرة للطفل، وإمدادهم بالنظام الغذائي الصحي بعيدا عن السكريات والدهون المشبعة، والاهتمام أيضا بتعوديهم على النوم الجيد ليلا، وممارسة الرياضة.

وأخيرا ينبغي التنويه بأن التكنولوجيا أداة قوية ختامًا، يمكن استخدامها بشكل إيجابي فقط فمن خلال الاستخدام الرشيد، فلابد من تحديد وقت لاستخدام الأجهزة الرقمية، مع الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، وإجراء التواصل الاجتماعي المباشر بقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، كما ينبغي تجنب المواقع المشبوهة والحرص على حماية المعلومات الشخصية.