تلقت تعاليم العلاج الروحاني من دجال إيطالي.. ننشر حيثيات الحكم على مضيفة الطيران قاتلة ابنتها
أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حيثيات الحكم بالسجن 15 سنة على مضيفة الطيران المتهمة بقتل ابنتها.
حيثيات الحكم على مضيفة الطيران قاتله ابنتها
وجاء في حيثيات الحكم: ما شهد به عمرو. ح. م. م -زوج المتهمة- أن المتهمة اعتنقت معتقدات الحادية التي تتعلق بالعلاج الروحاني من خلال الطاقة استلهمتها من بعض معلميها بدول عدة منها دولة إيطاليا عبر موقع التواصل الاجتماعي، تتطور إلى امتهانها العلاج الروحاني وقبيل ارتكاب الواقعة ادعت تلقيها توجيهات من مرشديها لتلتحق برفيقها الأعلى إذ أتمت رسالتها المنشودة، وبتاريخ الواقعة أيقظته من ثباته طالبة سكين قاتل مؤكدة أن وقت رحيلها بالانتحار.
وأكملت الحيثيات: أنه حاول إعادتها لرشدها ثم أخبرته أنها ستخلد إلى النوم حتى يهدأ روعها، فشاركت كريمتها غرفتها واستمع لصوت ضجيج فلحق بها حيث وجدها مستلقية بجوار كريمتها، ومسجاه بغطاء فكشفة عنها ليبصرها ماسكة بسكين نافذًا بعنقها فصاحبها خارج الغرفة ظانًا باستغراق نجلتها في النوم واتصل بالإسعاف لنجدة زوجته وتوجهت إلى المطبخ فالتقطت سكينا وطعنت نفسها ولما خارت قواها سقطت أرضا فاقدة وعيها، فعاد ليطمئن على كريمته أبصرها راقدة ولف حول رقبتها حبل فانتزعه وبوصول المسعفين ونقل كريمته إلى أحد المراكز الطبية تبين وفاتها.
وأردفت الحيثيات: ما شهد به معاون مباحث قسم التجمع، بأنه بورود إشارة من الأمن الإداري بالقاهرة الجديدة لقسم شرطة التجمع الأول مفادها مشاهدة أحد الأشخاص يحمل طفلة ملطخة بالدماء أسفل العقار محل الواقعة، وبالتوجه للفحص وإجراء التحريات توصل إلى ارتكاب المتهمة للواقعة وباستدعائها أقرت بامتهان مجال الطاقة والعلاج الروحاني، ويوم الواقعة أبان تواجدها بالعين محل سكنها رفقة زوجها وصغيرتها المجنى عليها وحال استغراق الأخيرة في نومها اختمر في ذهنها التخلص من نجلتها، وأعدت لهذا الغرض قطعة قماشية حبل قصته من إحدى الحقائب خاصتها وأعملته في عنقها حتى أردتها قتيلة، وبلغت لذلك مقصدها ثم سرعت في الانتحار إلا أنه خاب أثر مخططها لتداركها بالعلاج وبضبطها ادعت تلقيها توجيهات من ملهميها الروحانيين لارتكاب الواقعة.
وتابعت الحيثيات: وقد أقرت المتهمة بتحقيقات النيابة العامة بقتلها رضيعتها المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار على النحو الوارد بأقوال شاهدي الإثبات الأول والثاني مستخدمة في ذلك الأداة المضبوطة حبل، وثبت من تقرير الطب الشرعي أن المجني عليها طفلة في العقد الأول من العمر سنة وثمانية أشهر، وثبت من تقرير الصفة التشريحية بمصلحة الطب الشرعي أن الإصابة الموجودة حول العنق ناتجة عن الضغط والاحتكاك بجسم صلب مرن ذو حواف متعرجة وسطح خشن ويجوز حدوثها من مثل الحبل المضبوط وتعزي الوفاة إلى حدوث أسفكسيا الخنق، وثبت من تقرير المجلس القومي للصحة النفسية أن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة موضوع الاتهام من أي اضطراب نفسي ولا عقلي يفقدها أو ينقصها القدرة والاختيار على الإدراك والتميز والحكم على الأمور، مما يجعلها مسئولة جنائية عما أسند إليها من اتهام، فلهذه الأسباب حكمت المحكمة حضوريًا بمعاقبة أميرة بنت حمدة بريك بالسجن المشدد لمدة خمسة عشر سنة.