كيفية غسل الجنابة.. الدكتور مجدي عاشور يوضح أسهل طريقة بالواجب والمستحب
يجهل العديد من الأفراد رجالا ونساء، كيفية غسل الجنابة لرفع الحدث الأكبر، وهو ما يحتاج لمعرفته أيضا الفتيات المقبلات على الزواج، وإن كان لا يختلف غسل الجنابة عن الغسل من الحيض، ولكننا في هذا التقرير نوضح كيفية الغسل من الحدث الأكبر في العموم بالواجبات والمستحبات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم لتكون جميع أفعال المسلم مطابقة لهدي النبي ﷺ.
كيفية غسل الجنابة
لكل من يتساءل عن كيفية غسل الجنابة، فقد أوضح جمهور أهل العلم أن الغسل من الجنابة له صفتان، الأولى الغسل الواجب لرفع الحدث، ومن أتى به أجزأه وارتفع حدثه من خلال النية وتعميم الجسد بالماء.
وأما الصفة الثانية في كيفية غسل الجنابة، فهو الغسل الكامل الذي يجمع بين الواجب والمستحب الوارد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونوضحه لكم باختصار في خطوات الغسل الصحيح لرفع حدث الجنابة كالتالي:
- النية القلبية بالتوجه إلى غسل الجنابة.
- غسل اليدين.
- غسل القُبل والدُبر موضع العفة.
- الوضوء للصلاة بدون غسل القدمين.
- غسل الرأس بتخليل الماء في أصول الشعر.
- غسل الشق الأيمن بالماء وتدليك الجسم باليد.
- غسل الشق الأيسر بالماء وتدليك الجسم باليد.
- تعميم الماء في الجسد بأكمله.
- وأخيرا يمكن الاكتفاء بهذه الخطوات، أو استكمال الاستحمام بالطريقة المعتادة بالشامبو والصابون.
أسهل طريقة لغسل الجنابة
يحظى غسل الجنابة باهتمام العديد من الرجال والنساء، فعلى الرغم من معرفة خطواته، إلا أن هناك من يعاني من الوسواس ويخشى بأن يكون غسله غير صحيح ولا يليق بالصلاة بعده، ولذلك أكد الدكتور مجدي عاشور الأمين العام لدار الإفتاء المصرية، على عدم جواز إدخال السنن مع الواجبات وجعلها أركان لازمة للمسلم، بل على العكس يتضمن الفقه ما هو مندوب وما هو مباح وما هو واجب.
وأضاف خلال لقائه السابق ببرنامج فتاوى الناس المذاع عبر قناة الناس الفضائية، أن الركن الأساسي في كيفية غسل الجنابة الصحيح، هو النية في رفع الحدث الأكبر، مع تعميم الجسد بالماء ومن فعل ذلك فقط فإن غسله صحيح، وأما السنن المستحبة في غسل الجنابة، الوضوء قبل الاغتسال من الجنابة دون غسل القدمين، ثم غسل الرأس، ثم غسل الشق الأيمن من الجسم، وبعدها الشق الأيسر، وهي سنن ومستحبات يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها.
كما أوضحت دار الإفتاء في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، يكفي الغسل بعد الجنابة للصلاة حتى ولو لم يشتمل على الوضوء لأن بالغسل يزال الحدث الأكبر وهو يشتمل على إزالة الحدث الأصغر تبعا، فالغسل عبارة عن سيلان الماء على جميع البدن مع النية وقد جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل ".
أما صفة الغسل المندوبة جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدِ اسْتَبْرَأَ، أي أوصل الماء إلى البشرة، حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ " رواه البخاري ومسلم وفي رواية " ثم يخلل بيديه شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته، أفاض الماء ثلاث مرات "، ووفقا للدار أيضا، يستحب للجنب إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أن يتوضأ، وكذلك إذا اضطر للخروج من بيته ونحو ذلك، وغسل الجنابة لا يجب على الفور، فلا يكون الجنب آثمًا بتأخيره لغسل الجنابة، ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها.
ومن الأمور التي ينبغي التأكيد عليها في كيفية غسل الجنابة، أن الوضوء قبل الاغتسال من الجنابة سنة، ولا يبطل الاغتسال بترك الوضوء، وعند الاغتسال من الجنابة والحيض والنفاس يجب تعميم الجسد والشعر بالماء، كما يفضل الحرص على المضمضة والاستنشاق عند الاغتسال خروجا من خلاف الفقهاء.
