خبراء يحذرون من ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا في بريطانيا بعد عطلة عيد الميلاد
حذر خبراء الصحة البريطانية، من ارتفاع معدل الإصابة بالأنفلونزا في المملكة المتحدة، حيث أصبحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية تواجه طلبًا مرتفعًا بشكل استثنائي. وصل عدد الحالات بالفعل إلى حوالي ضعف ذروة العام الماضي، ويستقبل المستشفى نحو 5 آلاف مريض يوميًا بسبب فيروس الأنفلونزا.
ارتفاع معدل الإصابة بالأنفلونزا في بريطانيا
وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يتوقع مسؤولون في مجال الصحة أن تتفاقم الأزمة هذا الأسبوع مع عودة الأطفال إلى المدارس بعد عطلة عيد الميلاد. ويضطر المرضى إلى الانتظار لمدة تصل إلى 50 ساعة في قسم الحوادث والطوارئ قبل أن يتم قبولهم أخيرًا في الأجنحة. وتشكلت طوابير طويلة من سيارات الإسعاف، وصل عددها إلى 18 سيارة خارج المستشفيات، حيث تنتظر لساعات طويلة لإنزال الوافدين، مما جعلها غير قادرة على الاستجابة لمكالمات الطوارئ الأخرى على الرقم 999.
وتعهد وزير الصحة ويس ستريتنج بإجراء تحسينات، واعترف بأنه يشعر بالحزن لرؤية الوضع الذي يجد المرضى البريطانيون أنفسهم فيه، وأصدر أوامر للعاملين في المجال الطبي بالبدء في ارتداء الأقنعة مرة أخرى في محاولة لوقف انتشار العدوى. كما تفرض المستشفيات قيودًا أكثر صرامة على الزوار.
وحث البروفيسور السير ستيفن باويس، المدير الطبي الوطني في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، المرضى المؤهلين على الحصول على لقاح الإنفلونزا. وقال إن الأشخاص المعرضين للخطر أو الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي يجب أن يبقوا دافئين قبل أن تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة في الأيام المقبلة.
وتعد المستشفيات في نورثهامبتونشاير وكورنوال وليفربول وهامبشاير وبرمنغهام وبليموث من بين المستشفيات التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بالأنفلونزا.
وقال السير ستيفن: "نتوقع أن نشهد ارتفاعًا إضافيًا في حالات الإصابة بالأنفلونزا مع عودة الأطفال إلى المدارس، إلى جانب الفيروسات المنتشرة خلال هذه الفترة مثل نوروفيروس، والتي تظل شديدة العدوى لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد توقف الأعراض". ويأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن فيروس HMPV، الذي يسمى الفيروس الرئوي البشري المنتشر بشكل متزايد في الصين.
