الخميس 09 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أستاذ عقيدة: التفكك الأسري والهواتف سبب زيادة الإلحاد

 الدكتور جميل إبراهيم
أخبار
الدكتور جميل إبراهيم تعيلب
الأربعاء 08/يناير/2025 - 07:38 م

قال الدكتور جميل إبراهيم تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، إن الأمن الفكري يعد أساسًا للاستقرار المجتمعي، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز هذا الأمن من خلال التربية داخل الأسرة، إذ يمثل الحوار الفعّال بين أفراد الأسرة خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

أستاذ عقيدة: التفكك الأسرى والهواتف سبب زيادة الإلحاد

وأوضح أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن كل فرد في الأسرة أصبح يعيش في عالمه الخاص، خاصة في ظل التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في تقليل التواصل الشخصي المباشر بين الزوجين والأبناء، لذلك يجب أن يكون هناك وقت مخصص في الأسرة للحديث والنقاش بعيدًا عن الهواتف الذكية، هذا الحوار يعزز من فهم كل فرد لاحتياجاته الفكرية والدينية والاجتماعية، ويساعد في توجيه الأبناء بطريقة صحيحة.

وأشار الدكتور جميل إبراهيم تعيلب إلى أن هذا الحوار يجب أن يتضمن مناقشة الشبهات والأفكار التي قد يتعرض لها الأبناء في المجتمع، مثلما يحدث في الكثير من الأسر، إذ قد يعزل كل فرد نفسه في عالمه الافتراضي، وهو ما يعوق عملية التواصل والتوجيه الأسري، من خلال هذا الحوار، يجب على الآباء والأمهات معرفة ما يدور في عقول أطفالهم ومعرفة كيفية الرد على هذه الأفكار بطريقة صحيحة.

وأضاف أستاذ العقيدة والفلسفة: كنت أدرس في مكان ما وكان هناك مهندس كبير في السن يتحدث عن فكر من الفرق الضالة المنتسبة للإسلام، هذا المهندس كان يتقن اللغة الإنجليزية ولم يكن يعرف اللغة العربية، وكان يتعلم الدين من خلال كتاب بالإنجليزية، وعندما تحدث عن إحدى هذه الفرق، اعتقد أن هذا هو الدين الإسلامي.

وأكد أستاذ العقيدة والفلسفة أن هذه المشكلة تؤكد أهمية تعليم الدين بلغة صحيحة ومن مصادر موثوقة، مشيرا إلى أن الإسلام يحث على تعلم العلوم المختلفة بما في ذلك تعلم اللغات والتفكير النقدي.

ولفت  الدكتور جميل إبراهيم تعيلب إلى أنه في الإسلام، يجب على الإنسان أن يعمل عقله ويتعلم اللغات ويكتسب المعرفة التي يحتاجها ليتمكن من التفكير الصحيح، وقد أقر الفقه الإسلامي أنه إذا كانت هناك حاجة في البلد لمتخصص في علم معين، ولم يكن هناك من يقوم به، فإن ذلك يُعد فرضًا على الجميع.

فيما، أوضح الدكتور جميل إبراهيم تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، كيفية تعامل العقل البشري مع الأفكار والشبهات التي تطرح في العصر الحديث.

من خلق الله؟.. أستاذ عقيدة بجامعة الأزهر يجيب 

وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة ووكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء إلى أن العديد من الملحدين يعتمدون على فكرة أن كل شيء يجب أن يكون مرئيًا أو ملموسًا لكي يؤمنوا بوجوده، وهو أمر غير دقيق، لافتا إلى أنهم يعتمدون على شبهة من خلق الله.

وأضاف: هناك العديد من الأشياء التي لا يمكن رؤيتها أو لمسها، ومع ذلك يؤمن الجميع بوجودها، مثل الروح، لا أحد منا رأى الروح، ومع ذلك نعلم بوجودها من خلال تأثيرها على البدن، إذ إنها تحركه، هذه فكرة يعترف بها الجميع حتى الفلاسفة، وذلك بناءً على دليل يسمى 'دليل المماثلة'، الذي يقارن بين من يدبر ويحرك البدن (وهو الله سبحانه وتعالى) وبين الروح التي تحرك الجسم.

وتابع: كما أن الروح غير مرئية، فإن الله سبحانه وتعالى أيضًا غير مرئي وغير ملموس، لكننا نرى آثار وجود الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته، وهذا هو الفطرة السليمة التي تميز الإنسان.. مثل الأعرابي الذي استدل على وجود البناء من خلال آثاره.

وتطرق إلى قضية أخرى هامة، وهي "نظرية السببية" التي تؤمن بها الفطرة الإنسانية، قائلًا: "كل شيء في هذا العالم له سبب، فلا يمكن لشيء مثل السماء أو الأرض أن يُوجد بنفسه، إذا رأينا شيئًا ما، نعلم أن هناك سببًا لهذا الشيء، فكما لا يمكن للبناء أن يكون بدون قواعد، لا يمكن للعالم أن يكون بدون سبب.

وأضاف أن هذه القواعد الأساسية تمثل أساس الإيمان السليم الذي لا يمكن التشكيك فيه، مما يعزز من أهمية التفكير الصحيح والوعي الثقافي والفكري في مواجهة الشبهات والمفاهيم المغلوطة.

تابع مواقعنا