أين ذهبت أمجاد السينما المصرية!
لعقود طويلة، كانت السينما المصرية تُلقب بـ هوليوود الشرق، حيث حملت شاشاتها قصصًا خلدها التاريخ، ووجوهًا سطعت في سماء الفن العربي والعالمي من الكلاسيكيات التي أسرت القلوب إلى نجوم صنعوا مجدًا لا يُنسى، كانت السينما المصرية رمزًا للقوة الناعمة والثقافة العربية، ومصدر إلهام لجيل بعد جيل.
من الريحاني إلى عمر الشريف وفريد شوقي إلى جيل محمود عبد العزيز ومحمود ياسين ونور الشريف وغيرهم من المبدعين، ومع مرور الزمن يبدو أن وهج هذا الإرث بدأ يخفت شيئًا فشيئًا.
تساؤلات كثيرة تُطرح اليوم.. أين ذهبت تلك الأمجاد؟ ما الذي أدى إلى تراجع مكانة السينما المصرية وغياب بريقها؟ ولماذا لم تعد مصر تُصدر النجوم كما كانت في الماضي؟
آخر جيل بذل مجهود كبير صعد سلم التمثيل خطوة بخطوة من ادوار صغيرة الي الوصول الي عبارة نجم شباك هم جيل السقا، كريم عيد العزيز، حلمي وطارق لطفي وغيرهم ولكن علي الجانب الاخر نجد نجوما وان وصفهم بنجوم في غير محله من خلال فرضهم علي المشاهد او اكتساب لقب نجم او نجمة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي دون سابقة اعمال فنية حقيقية واتحدي الكثير ان يتذكر احد احداث وقصص أفلام آخر ١٠ سنوات علي اقل تقدير
تدهور السينما المصرية، التي كانت تُعتبر لعقود من الزمن منارة للثقافة والفن في العالم العربي، يمكن إرجاعه إلى عدة أسباب متشابكة: ثقافية، واقتصادية، وتقنية، واجتماعية
وإن كان أهمها ضعف جودة النصوص والإبداع من خلال الأفكار المكررة والاعتماد على نصوص مكررة أو رديئة، وتكرار الأنماط نفسها أدى إلى نفور الجمهور وغياب السيناريوهات الأصلية، بسبب قلة الاستثمار في كتاب السيناريو والإبداع الأدبي أدت إلى تراجع جودة القصة السينمائية.
اليوم، نحن أمام تحدٍ كبير لإعادة إحياء هذا الإرث العظيم، يتطلب الأمر إرادة جماعية من صناع السينما والكتاب والمخرجين والجمهور، بالإضافة إلى دعم حكومي واستثمار خاص يعيد الروح إلى صناعة كانت يومًا منارة للشرق الأوسط.
السينما المصرية تمتلك جميع المقومات لتنهض من جديد وتستعيد مكانتها، فقط إذا تم توظيف الإبداع والابتكار والاستثمار في تطوير البنية التحتية ودعم المواهب، ربما تكون الأمجاد قد خفتت لكنها لم تختفِ تمامًا ولا يزال الأمل قائمًا في أن تعود السينما المصرية لتتربع على عرش الفن في العالم العربي من جديد.