دراسة: التوتر يؤثر على تكوين الذاكرة
أظهرت دراسة تأثير التوتر على تكوين الذاكرة، حيث يؤدي التوتر إلى إثارة استجابة الهروب، ويتعرض الشخص للذعر الشديد في أثناء مواجهة الموقف المؤلم، في الواقع يكون التوتر قويًا لدرجة أنه يمكن أن يغير الذكريات، وهذا يتسبب في تعميم الخوف حتى على المواقف غير المهددة.
تأثير التوتر على تكوين الذاكرة
وكشفت نتائج الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة Cell، كيف أن التوتر له تأثير كبير على الذكريات المتعلقة بالخوف، وقام الباحثون بفحص الفئران لفهم كيفية تأثير الإجهاد على تكوين الذاكرة، وقاموا بتشغيل صوتين مختلفين للفئران، وأحد الصوتين كان متبوعًا بصدمة خفيفة، مما جعل ذكرى ذلك الصوت مخيفة، في حين أن الصوت الآخر لم يؤد إلى صدمة، وفي التجربة كانت الفئران متوترة للغاية لدرجة أن ذاكرتها تأثرت، وأصبحت ذكرياتها أكثر عمومية حيث بدأت تخاف من صوت آخر أيضًا، بدلًا من الصوت المحدد الذي أعقب الصدمة.
ووجد الباحثون، أن نظام endocannabinoid في الدماغ يساعد في إدارة التوتر، ومع ذلك فإن الكثير من التوتر يمكن أن يعبث بكيفية عمله، مما يؤدي إلى ارتباك في الذاكرة وارهاق الدماغ، وتكوين الذكريات المشوهة، كما أن الضغوط تجعل المرء يشعر بالقلق بشأن أشياء قد لا تكون ضارة، لذلك ينصح خبراء الصحة، بالحد من التعرض للتوتر الناتج عن الخوف، وتجنب الأمور التي تصيب باضطرابات المزاج والتي من شأنها أن تلحق الضرر بالصحة العقلية.
