بسبب حرائق لوس أنجلوس.. علماء يحذرون من خطورة التغيرات المناخية
بدأت حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس في خلال شهر يناير وانتشرت بسرعة، مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وتدمير أكثر من 10 آلاف منزل، وتراكم التكاليف بمليارات الدولارات، وترك آلاف الناس منازلهم، مع تحذيرات من خطورة حرائق لوس أنجلوس، التي اشتعلت نتيجة لـ تغير المناخ مما تسبب في زيادة خطر اندلاع حرائق الغابات المدمرة.
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الدكتور كلير بارنز، الباحث في قسم الطقس العالمي في مركز السياسة البيئية في إمبريال كوليدج لندن، قال إن سبب حريق لوس أنجلوس، تغير المناخ والذي أدى إلى زيادة خطر اندلاع حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس.
وحذر من أن الظروف الحارة والجافة والعاصفة التي أدت إلى اندلاع الحرائق كانت أكثر احتمالا بنسبة 35% بسبب الانحباس الحراري العالمي.
مضيفًا أن استمرار ظروف الجفاف في كثير من الأحيان يزيد من فرصة اندلاع حريق خلال رياح سانتا آنا القوية التي يمكن أن تحول الحرائق الصغيرة إلى جحيم واسع، إذ تستمر كاليفورنيا في أن تصبح أكثر حرارة وجفافًا وقابلية للاشتعال بشكل كبير من غيرها نتيجة لسوء الأحوال الجوية.
سبب حرائق لوس أنجلوس
وأضاف الخبراء أن ظروف خطر الحرائق قد تصبح أكثر احتمالا بنسبة 35% إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 2.6 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، إذ اشتعلت حرائق لوس أنجلوس بسبب رياح سانتا آنا القوية وغذتها ظروف الجفاف، التي بدأت منذ مايو 2024 مما ترك الأعشاب والشجيرات جافة وقابلة للاشتعال بدرجة كبيرة، وفي الوقت نفسه أدت فصول الشتاء الرطبة في العامين الماضيين إلى نمو المزيد من النباتات، مما أضاف المزيد من الوقود إلى النار.
ومن المتوقع أن تحدث الظروف الحارة والجافة، في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسبب حرائق الغابات كل 17 عاما في مناخ اليوم، الذي ارتفع بمقدار 1.3 درجة مئوية منذ ما قبل الصناعة، مما يجعل احتمال حدوثها أكثر بنسبة 35 في المائة مقارنة بعالم خال من الانحباس الحراري العالمي، وهي أكثر كثافة بنحو6%.
