تدريب طلاب كلية العلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية علي الطب البديل
وقعت الجامعة المصرية الصينية، برئاسة الدكتور أشرف الشِحي، رئيس الجامعة، وجامعة شنغهاي جياوتونج الصينية، إتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز سبل التعاون المشترك على المستوى الأكاديمي والعملي بين الجانبين المصري والصيني في مجالات عديدة مثل التبادل الطلابي و تبادل ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والأبحاث العلمية المشتركة و دعم برنامج تدريبي مستمر لطلاب كلية العلاج الطبيعي في الجامعة المصرية الصينية في الطب الصيني و الطب الوظائفي.
وجاءت الاتفاقية علي هامش فعاليات المؤتمر الأول للطب الصيني والطب الوظائفي الذي يمتد على مدار يومين وحتى غدًا الإثنين، حيث استقطب الحدث نخبة من المتخصصين منهم عدد من الوزراء السابقيين ورؤساء الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وممثلي من القوات المسلحة، بالإضافة إلي نخبة الأطباء والمتخصصين في مجال العلاج والطب البديل والعلاجات التقليدية الصينية والطب الوظائفي.
وقد افتتح الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة المصرية الصينية كلمته قائلاً: “نطمح إلى أن نصبح مثلًا في مساهمة الجامعات الخاصة في تطوير العملية التعليمية في مصر، وتنمية قدرات الموارد البشرية ورأس المال الفكري في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من خلال التدريب والتوجيه السريع.” مشيرًا إلى أن التجربة التعليمية الصينية وخاصة في مجال الطب لديها الكثير من الممكن أن يتم تطبيقه على مجال الطب العملي ف يمصر، خاصة مع تصاعد الإهتمام العالمي بالطب البديل والطب التقليدي الصيني والوظائفي، الذي يقدم اختراقات علاجية من شأنها تحسين جودة حياة المرضى.
وأشارت الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، إلى أن المؤتمر يأتي في إطار اهتمام الجامعة بتعزيز قدراتها العلمية من خلال دعم سلسلة الأنشطة العلمية في الجامعة التي تهدف إلى استقدام العلماء إلى الجامعة في مصر والإستفادة من أحدث ما توصلت له التكنولوجيا في مجال الطب الحديث. وأكدت عبد الكريم أن المؤتمر يأتي أيضًا لاهتمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في تطوير العلم والتعاون بين مصر والبلاد الأخرى، لما تستهدف استراتيجية مصر الحالية في الانفتاح على العالم أجمع. فيما أكد الدكتور سامي ناصف، عميد كلية العلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية، أن المؤتمر الدولي للطب الصيني والطب الوظائفي يعد بكورة التعاون المشترك والوثيق بين الجامعة ونظيرتها الصينية شنغهاي جياوتونج، موضحًا أن هذا التعاون يأتي توطيدًا للعلاقات المصرية الصينية التي استمرت على مدار العصور السابقة.
وأوضح ناصف، أن المؤتمر يهدف إلى تحسين وظائف الجسم البشري، واستخدام أحسن التقنيات في الطب الحديث والطب الصيني، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يعد أول مؤتمر من نوعه يجمع بين أحد دول شرق أسيا متمثلة في الصين ودولة من أفريقيا المتمثلة في مصر.
وأشار إلى أن المؤتمر يجمع بين كليات الطب البشري وطب الأسنان والعلاج الطبيعي، موضحًا أن المؤتمر يأتي على مدار يومين شاملًا 25 محاضرة و3 ورقات بحثية، بمشاركة نخبة من العلماء المصريين والأجانب. قال باو يونج، مدير معهد الصحة بجامعة شنغهاي جياوتونج، إننا في عصر التحويلات والتغيرات الهائلة، حيث إن الجميع يهدف إلى التطلع لمستقبل أفضل مع كل دول العالم في العديد من المجالات الثقافية والطبية. وأشار مدير المعهد، إلى أن جامعة شنغهاي جياوتونج المتخصصة في العلوم الطبية وضعت استراتيجية كبيرة بما يتوافق مع مبادرة الرئيس الصيني “الحزام والطريق”، وكانت نتائج تلك الاستراتيجية إنشاء أكاديمية طبية على أعلى معايير وأحدثها. وأكد أنهم يأملون من خلال التعاون مع المصريين على وجود صحة أفضل للجميع، متمنيًا جني الثمار الجيدة خلال مؤتمر الجاري، مما يحقق للبلاد النجاح المرجو.
وقد تضمن المؤتمر عدد من الجلسات والرورش التدريبية بدأت بورشة تدريبية على أساليب الطب الصيني التقليدي، تلاها جلسة أخرى عن أسليب الطب الوظائفي، هذا بالإضافة إلى الجلسات النقاشية التي تضمنت عدد من المحاور الأخرى مثل العلاج القائم على التجربة العملية، والعلاج الطبيعي، وطب الأسنان التعويضي.
وتستضيف فعاليات المؤتمر على مدار اليومين مجموعة من المتحدثين المتخصصين في مجال الطب مثل الدكتور باو يونج، بروفيسور ومشرف برنامج الدكتوراه في معهد صناعة الصحة الوطني بجامعة جياو تونج بشنغهاي، ورئيس اتحاد الصحة العالمية، ونائب رئيس جامعة أورلاندو، والدكتورة هيو كيرجبنج مدير قسم الطب الصيني التقليدي بمستشفي شنغهاي السادس. كما يستقبل المؤتمر السيد محمد خليل رئيس مؤسسة الصين-المغرب للصداقة والتبادل، والسيد قاسم طفيلي رئيس مؤسسة التعاون والتطوير العربي الصيني والسيد جميل هضيب، نائب رئيس المؤسسة.