رحلة فاخرة تتحول إلى أزمة سياسية لوزيرة النقل الأسترالية والمعارضة تطالب باستقالتها.. ما القصة؟
تواجه وزيرة النقل في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، جو هايلين، أزمة جديدة؛ بسبب قضاء يوم مميز بصحبة أصدقائها، ولكن لم يكن اليوم عاديًا، فالغداء كان مخططًا في وادي هانتر، على بعد 446 كيلومترًا، داخل أحد أشهر مصانع النبيذ في المنطقة، ولكن ما بدأ بـ رحلة ممتعة تحول سريعًا إلى جدل سياسي واسع.
القرار الذي أثار الغضب
وحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان، فإنه بسيارة حكومية وسائق وزاري، انطلقت هايلين برفقة خمسة آخرين، من بينهم صديقتها المقربة وزميلتها الوزيرة روز جاكسون، نحو مطعم فاخر في بروكنوود واينز، واستمرت الرحلة لمدة 13 ساعة، وبلغت تكلفتها 750 دولارًا، دفعت جميعها من أموال دافعي الضرائب، وهو الأمر الذي لم يمر دون إثارة موجة غضب شعبية وسياسية.
وبعد انتشار تفاصيل الرحلة، وجدت هايلين نفسها وسط عاصفة من الانتقادات، وخرجت قائلة: لقد اتخذت القرار الخاطئ، ثم أضافت أنها ستعيد الأموال التي أنفقتها على هذه الرحلة، مؤكدة أن تصرفها لم يكن مناسبًا، حتى لو كان ضمن القواعد الوزارية المعمول بها.
المعارضة تطالب باستقالة وزيرة النقل الأسترالية
لكن اعتذارها لم يكن كافيًا للمعارضة، التي طالبت باستقالتها فورًا، معتبرة أن استخدامها لسيارة وزارية في رحلة ترفيهية يُظهر ازدراء لدافعي الضرائب.
ولم يمر الأمر دون تدخل رئيس الوزراء كريس مينز، الذي وصف استخدام سيارة حكومية لغداء خاص بأنه غير مقبول على الإطلاق، مؤكدًا أنه طلب مراجعة القوانين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
أما هايلين، فرغم اعترافها بالخطأ، رفضت تقديم استقالتها، قائلة: أنا أتحمل المسؤولية، وأعتقد أن الناس يدركون أن الجميع يخطئون، لقد ارتكبت خطأً، ولهذا أعتذر وأعيد الأموال، لا أحد مثالي.
