حفيد الملك فاروق يجري زيارة غير رسمية لمصر

وصل الأمير محمد علي حفيد الملك فاروق، إلى القاهرة في زيارة غير رسمية، إذ أن الأمير يقيم في باريس وكان يحلم بشكل دائم بالعودة إلى مصر.
وقال محمد علي، البالغ من العمر 46 عامًا، لوكالة فرانس برس إنه يشعر بالارتياح لوجوده في مصر، البلد الذي تركته عائلته بعد سقوط النظام الملكي، مضيفًا أن عودته تمثل نوعًا من المصالحة التاريخية بين مصر الملكية والجمهورية، وأكد أنه لا يطمح إلى أي طموحات سياسية، بل يركز على الحفاظ على التراث الملكي للعائلة.
ووفا لوكالة الفرنسية، فإن محمد علي وُلد في القاهرة، إلا أنه لم يحصل على جواز سفر مصري إلا في عام 2020، ووفقًا له، فإن والدته كانت قد ولدت في القاهرة بسبب تدخل ملك المغرب آنذاك.
وفي حديثه عن طفولته، كشف الأمير أنه تفاجأ عندما اكتشف أنه لم يكن يحمل الجنسية المصرية، رغم أن والده، الملك فؤاد الثاني، كان آخر ملك لمصر.
حلم العودة إلى مصر
أما اليوم، وبعد عقود من الزمن، يشهد محمد علي أن هناك اهتمامًا متزايدًا بين الشباب المصري بالحقبة الملكية في مصر، وخاصةً بعد تقديم الحكومة المصرية الاعتراف التاريخي بدور الأسرة المالكة في تاريخ البلاد.
وأشار محمد علي إلى أن عودته لمصر كانت دائمًا حلمًا بالنسبة له ولعائلته، إذ شجعته زوجته الأميرة نوال، المنتمية إلى العائلة المالكة الأفغانية، على اتخاذ هذه الخطوة، وأوضح أن زوجته كانت ترغب في أن يعيشوا في الشرق وأن ينشأ أطفالهم بالقرب من جذورهم.
وأشار إلى أن مهمته الحالية هي الحفاظ على التراث الثقافي والفني للعائلة المالكة المصرية، معتبرًا أن 150 عامًا من التاريخ يجب أن تحظى بالتكريم والعناية.