كيفية صلاة القيام في العشرة الأواخر من رمضان.. هكذا صلاة النبي

مع اقتراب بداية العشر الأواخر من رمضان، يبحث الكثير عن كيفية صلاة القيام في العشرة الأواخر من رمضان، فإن صلاة قيام الليل من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، خاصة في العشرة الأواخر من رمضان، لما فيها من ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. 

كيفية صلاة القيام في العشرة الأواخر من رمضان

وعن كيفية صلاة القيام في العشرة الأواخر من رمضان، فإن صلاة القيام تبدأ من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ويُفضل تأخيرها إلى الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، ويستجيب الدعاء ويغفر الذنوب.

ويؤدي المسلم صلاة القيام مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، ثم يختمها بوتر، وله أن يصليها بأي عدد من الركعات، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصليها إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى».

هل يجوز تقسيم صلاة قيام الليل؟

وعن هل يجوز تقسيم صلاة قيام الليل؟، أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة قيام الليل تمتد من بعد العشاء حتى الفجر، ومن أراد تقسيمها، كأن يصلي أربع ركعات ثم ينام ليستريح، ثم يقوم قبل الفجر ليصلي أربع ركعات أخرى ثم يوتر، فلا حرج عليه في ذلك، بل هو أمر مشروع.

ويستند هذا الرأي إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقوم الليل أحيانًا في أول الليل، وأحيانًا في وسطه، وأحيانًا في آخره، مما يدل على جواز تقسيم القيام حسب قدرة المسلم وظروفه.

هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل؟

وحول هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل؟، فإن صلاة التراويح هي شكل من أشكال قيام الليل، وتُصلّى بعد العشاء في رمضان، إلا أن بعض العلماء يفرقون بين التراويح وقيام الليل من حيث التوقيت، فالتراويح تُصلى بعد العشاء مباشرة، بينما قيام الليل يُفضل في الثلث الأخير من الليل.

ويرى العلماء أن من صلى التراويح مع الإمام حتى ينصرف كتب له أجر قيام ليلة كاملة، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة»، ولكن لمن أراد المزيد من الأجر، يمكنه أداء صلاة أخرى في وقت متأخر من الليل، مع مراعاة ختم صلاته بالوتر.

وأشارت دار الإفتاء أنه من اكتفى بالتراويح فقد حصل على أجر القيام، ولكن إن استطاع أن يزيد من صلاته في وقت السحر، فقد نال مزيدًا من الفضل والثواب.