رويترز: أطباء السودان يكافحون لإنقاذ الجوعى بإمدادات مساعدات ضئيلة

كشف تقرير نشرته رويترز، مدى سوء وضع المستشفيات في العاصمة السودانية التي مزقتها الحرب، حيث ترقد أمهات هزيلات بجوار أطفال صغار أنحف منهم بعيون غائرة واسعة، حيث يحتاج المرضى في مستشفى إلى المساعدة بشكل عاجل بعد ما يقرب من عامين من المعارك التي حاصرت السكان وقطعت الإمدادات، لكن الأطباء اضطروا إلى ترشيد الحليب العلاجي وغيره من المنتجات المستخدمة في علاجهم.
رويترز: أطباء السودان يكافحون لإنقاذ الجوعى بإمدادات مساعدات ضئيلة
وأدت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 نتيجة الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية وأكثرها تدميرًا في العالم.
ويعاني الآن نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة من درجة ما من الجوع الحاد، وقد امتدت المجاعة إلى خمس مناطق على الأقل، بما في ذلك أجزاء من ولاية شمال دارفور في غرب السودان.
ويقول الأطباء وموظفو الإغاثة إن الوضع الحقيقي قد يكون أسوأ، لأن القتال حال دون جمع البيانات بشكل صحيح في العديد من المناطق.
قالت رئيسة قسم التغذية العلاجية بالمستشفى الوطني بالخرطوم، عزة بابكر، إن المستشفى استقبل أكثر من 14 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد العام الماضي، بالإضافة إلى 12 ألف طفل آخرين يعانون من شكل أقل حدة.
وأوضحت أن 600 طفل فقط من الذين تم اختبارهم كانوا يتمتعون بوزن طبيعي.
وتابعت بابكر أن إمدادات الحليب العلاجي من خلال منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة أطباء بلا حدود للمساعدات الطبية غير كافية، حيث قام جنود قوات الدعم السريع بسرقة الإمدادات مرتين.