هل يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا بدلًا من الطعام؟.. الأزهر يجيب

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول هل يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا بدلًا من الطعام؟، حيث مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تكثر الأسئلة حول زكاة الفطر، لذا أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأصل في زكاة الفطر أن تكون طعامًا من غالب قوت البلد، مثل القمح أو دقيقه أو الأرز، بمقدار صاع عن كل شخص، وهو ما يعادل 2.04 كجم من القمح أو 2.5 كجم من غيره كالتمر أو الفول.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا بدلًا من الطعام؟

وحول هل يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا بدلًا من الطعام؟، أوضح المركز أنه يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا بقيمة ذلك الطعام، بشرط مراعاة مصلحة الفقير، وهو ما ذهب إليه الحنفية ورواية عن الإمام أحمد والإمام الرملي من الشافعية، وقد استندوا إلى أن المقصود من الزكاة هو تحقيق الكفاية للفقير، وهو ما قد يتحقق بالمال أكثر من الحبوب، خاصة في ظل تنوع احتياجات المحتاجين بين الطعام والكساء ومستلزمات الحياة اليومية.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا في المذهب الحنفي؟

وعن هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا في المذهب الحنفي، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن القيمة تُجزئ في زكاة الفطر في المذهب الحنفي؛ لأن الغرض هو تحقيق الغنى للفقير، وهو ما يمكن تحقيقه بالمال كما بالطعام.

وذكرت مركز الأزهر العالمي أن هناك من أيد المذهب الحنفي مثل الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز، حيث ورد أن الأخير بعث إلى أهل المناطق المختلفة بجواز دفع نصف درهم بدلًا من نصف صاع من الطعام.

موعد إخراج زكاة الفطر 

وحول موعد إخراج زكاة الفطر، فقد حددت دار الإفتاء المصرية قيمة الزكاة والتي تكون بحد أدنى 35 جنيها، على أن تخرج قبل صلاة عيد الفطر المبارك، كما يجب على الفرد إذا كان رزق بطفل جديد ليلة عيد الفطر أن يقوم بإخراج زكاة الفطر عنه.

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الوقت المستحب من بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى قبل صلاة العيد، كما يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، كما فعل بعض الصحابة.

وأوضحت دار الإفتاء أنه لا يجوز تأخير إخراجها لما بعد صلاة العيد، ومن أخَّرها وجب عليه إخراجها قضاءً، ولكنها لا تسقط عنه.