تركيا| زلزال سياسي وآثار اقتصادية حادة بعد اعتقال عمدة إسطنبول منافس أردوغان الأبرز.. ما القصة؟

اعتقلت السلطات التركية صباح اليوم، عمدة مدينة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي القوي للرئيس رجب طيب أردوغان، في إطار تحقيقين منفصلين، بعدما أصدرت نيابة إسطنبول صباح اليوم قرارات اعتقال بحق 100 شخص.
ووجه للمشتبه بهم ومن بينهم إمام أوغلو اتهامات قيادة تنظيم إجرامي وابتزاز تنظيم إجرامي والحصول على رشاوى والاحتيال، والتلاعب في المناقصات.
وجاء اعتقال إمام أوغلو، بعد ساعات من إلغاء جامعة إسطنبول التقنية شهادته، وسط مزاعم بأنه حصل عليها بطريقة غير شرعية.
المعارضة: انقلاب سياسي
وأدان زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل ما أسماه: محاولة انقلاب ضد رئيسنا القادم، وقال في تصريح: إن اتخاذ القرارات نيابة عن الشعب واستخدام القوة لاستبدال إرادة الشعب أو عرقلتها هو انقلاب، مضيفا: لن نستسلم وفي النهاية ستنتصر إرادة الشعب وستنتصر تركيا.
وقبل دقائق من اعتقاله، نشر إمام أوغلو رسالة مصورة عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي ذكر خلالها أن المئات من عناصر الشرطة قدمت إلى منزله قائلا: أقولها بكل أسف إن العقلية التي تحاول اغتصاب إرادة الشعب تسيء استغلال شرطتي العزيزة وقوات أمن البلاد وترسل المئات من عناصر الشرطة إلى باب منزل 16 مليون من سكان إسطنبول، نحن نتعرض لاستبداد كبير، لكن أريدكم أن تعرفوا أنني لن أرضخ، ليعلم الشعب بأسره أنني سأظل شامخا وسأواصل التصدي لذلك الشخص وعقليته التي تستخدم العملية كلها كجهاز تحكم.
حظر المظاهرات في إسطنبول
وأعلنت ولاية إسطنبول في تركيا حظر التظاهرات والتجمعات والمؤتمرات الصحفية في سائر مناطق الولاية لمدة أربعة أيام، عقب اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في إطار قرار يشمل 100 شخصية سياسية معارضة.
وذكرت ولاية إسطنبول في بيانها أنه تقرر حظر شتى أشكال الاجتماع والتظاهر والمؤتمرات الصحفية خلال الفترة بين 19 و23 مارس الجاري لقطع الطريق على الأعمال الاستفزازية التي قد تحدث والحفاظ على الأمن العام بالمدينة.
قيود على الإنترنت
وبحسب وسائل إعلام تركية تأثرت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل كتطبيق واتسآب من القيود المفروضة.
وعقب القيود التي فرضتها ولاية إسطنبول، أعلنت منصة متابعة حرية الإنترنت NetBlocks أنه تم فرض قيود على العديد من منصات التواصل الاجتماعي داخل تركيا من بينها تويتر ويوتيوب وانستجرام وتيك توك.
وأعلن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض حالة الطوارئ عقب اعتقال أوغلو.
تأثيرات اقتصادية حادة
وعقب اعتقال إمام أوغلو، سجلت بورصة إسطنبول تراجعا تجاوز 5 في المئة، بينما تجاوز جرام الذهب حاجز 4 آلاف ليرة لأول مرة في التاريخ.
كما هبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار يوم الأربعاء، بعد أن داهمت الشرطة منزل عمدة إسطنبول.
و مقارنة مع أمس الثلاثاء، ارتفع سعر صرف الدولار في تركيا من 36.67 ليرة، إلى 40 ليرة صباح اليوم الأربعاء.