هل أنت مدمن للسعادة؟.. الجانب المظلم للدوبامين والمتعة الفورية

يجهل الكثيرون الدور المحوري للدوبامين في الصحة النفسية، فرغم فوائده العديدة، بما في ذلك التحفيز والتعلم والذاكرة والتحكم في الحركة، إلا أنه قد يؤدي إلى أفكار سلبية وقد يكون ضارًا على المدى الطويل حتى إن بعض الناس أصبح ينفد صبرهم وبالكاد يُكملون فيلمًا أو مسلسلًا بدأوا بمشاهدته؟
الجانب المظلم للدوبامين والمتعة الفورية
وفقًأ لـ news18، فإن اندفاع الدوبامين المُحسِن للشعور بالسعادة، أو ما يُعرف بهرمون السعادة، هو السبب الحقيقي وراء ذلك، يُعد تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، والإعجابات، والتعليقات، وحتى الشراء الاندفاعي والإفراط في تناول الطعام، مصادر شائعة لهذا الدوبامين، لذلك البشر عالقون في حلقة مفرغة من المتعة العابرة بسبب الإشباع الفوري، ومع ذلك، فإن هذا لا يفيدنا على المدى الطويل لأن ارتفاعات الدوبامين تخف تدريجيًا، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية.
في الآونة الأخيرة، أوضح خبراء الصحة العقلية، أن الدوبامين هو ناقل عصبي مرتبط بنظام المكافأة في الدماغ، بمجرد أن يجد الإنسان شيئًا ممتعًا أو مجزيًا، يفرز الدماغ الدوبامين ويرسل إشارة إلى الدماغ مفادها أن هذا شعور رائع، وتدفق الدوبامين في الدماغ هو المكافأة العاطفية السريعة التي يتلقاها الفرد بعد القيام بشيء يعتبره هو ودماغه إيجابيا.
قد يبدو الاسترخاء والهدوء مع تدفق الدوبامين الفوري أمرًا بسيطًا، ومن الضروري فهم الجوانب السلبية المختلفة لهذه الزيادة السريعة في الدوبامين قبل أن تتحول إلى مصدر وهمي للدوبامين، وبحسب الخبراء، فإن توافر وطبيعة تدفق الدوبامين قد يُؤديان أيضًا إلى ضعف المرونة العاطفية، ولأن الحصول على الأشياء بلمسة إصبع أسهل، فإن الأفراد لا يتحملون التحديات اليومية أو الانزعاج.
بالإضافة إلى أن الدوبامين الفوري يُسبب سلوكيات غير صحية، مثل الإفراط في الإنفاق أو التسويف، في النهاية، تتضاءل الرغبة الداخلية في العمل لتحقيق أهداف طويلة المدى، ويسيطر الدوبامين الفوري على المشهد، واقترح الخبراء أنه بدلًا من السعي وراء ملذات عابرة، يُمكن للناس التركيز على تطوير عادات تُؤدي إلى تحقيق الرضا على المدى الطويل، بعد النشاط، ستشعر بتحسن تجاه نفسك وستختبر ردود فعل عاطفية إيجابية.