هل هناك علاقة بين مقاومة الأنسولين والغدة الدرقية؟ | دراسة

تُعد العلاقة بين مقاومة الأنسولين ووظائف الغدة الدرقية من المواضيع الصحية الهامة التي أثارت اهتمام الباحثين في السنوات الأخيرة، فمقاومة الأنسولين تُشير إلى حالة يكون فيها الجسم أقل قدرة على الاستفادة من الأنسولين بشكل فعّال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، وفي نفس الوقت، تُعد الغدة الدرقية من الغدد الصماء الأساسية المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض، وينتج عنها هرمونات تؤثر على معظم وظائف الجسم الحيوية.

الغدة الدرقية والأنسولين 

تشير الدراسات، حسبما نشر في هندوستان تايمز، إلى أن اضطراب وظيفة الغدة الدرقية، سواء كانت زيادة نشاطها (فرط الدرقية) أو انخفاضه (قصور الدرقية)، يمكن أن يؤثر سلبًا على حساسية الجسم للأنسولين. ففي حالات قصور الغدة الدرقية، ينخفض معدل الأيض مما يؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون، وهما من العوامل التي تسهم في زيادة مقاومة الأنسولين. كما أن انخفاض النشاط الدرقوي قد يبطئ من عملية استخدام الجسم للغلوكوز، مما يزيد من احتمالية ظهور مقاومة الأنسولين.

 من جهة أخرى، هناك أدلة على أن مقاومة الأنسولين قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية نفسها، حيث ترتبط بزيادة الالتهابات في الجسم وتغيرات في توزيع الدهون. وهذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في إفراز الهرمونات الدرقية. علاوة على ذلك، فإن الهرمونات الدرقية تلعب دورًا مهمًا في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي للطاقة، وفي حال وجود مقاومة للأنسولين، قد يتعذر على الغدة الدرقية أداء وظيفتها بكفاءة.

من المهم متابعة الحالة الصحية بإجراء الفحوصات الدورية لمستويات الأنسولين والهرمونات الدرقية، بالإضافة إلى الالتزام بنمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني.