بسبب مخاطرها على الصحة.. 5 طرق فعالة لتقليل المواد البلاستيكية الدقيقة في الجسم

رغم أن التأثير الصحي الكامل للجسيمات البلاستيكية الدقيقة لا يزال غير مؤكد، إلا أن الدراسات تشير إلى أنها قد تلحق الضرر بالخلايا، وتسبب الالتهابات، وتؤثر على وظائف الأعضاء، كما قد تُغير الاستجابات المناعية في الجسم، وجرى ربط التعرض لهذه الجسيمات بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان، ما يجعلها مصدر قلق صحي متزايد، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
5 طرق فعالة لتقليل المواد البلاستيكية الدقيقة في الجسم
وتُعد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في إمدادات الغذاء والمياه أحد العوامل المساهمة في أزمة صحية كبرى، إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن التكلفة الصحية المرتبطة بهذه الجسيمات في الولايات المتحدة تقدر بحوالي ربع تريليون دولار سنويًا، ومع أن تجنبها تمامًا قد يكون مستحيلًا، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من التعرض لها وتقليل آثارها السلبية.

من بين هذه الخطوات، ينصح بعدم شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية، إذ وجدت الدراسات أن التحول إلى مياه الصنبور المفلترة يمكن أن يقلل من استهلاك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بنسبة تصل إلى 90%، ويحدث هذا التلوث عندما تنفصل الجسيمات عن السطح الداخلي للزجاجة، خاصة عند تعرضها للحرارة أو الضغط. لذا، يُوصى باستخدام زجاجات مياه قابلة لإعادة الاستخدام مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ.
وتُعد أكياس الشاي البلاستيكية مصدرًا آخر للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، إذ وجدت دراسة كندية أن كيس شاي واحد عند غليه يطلق مليارات الجزيئات البلاستيكية في كل كوب، ولتقليل التعرض لهذه الجسيمات، يُنصح باختيار أكياس الشاي الورقية أو استخدام أوراق الشاي السائبة بدلًا من الأكياس البلاستيكية.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يساعد غلي مياه الصنبور وتصفيتها في تقليل نسبة المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية في الماء بنسبة تصل إلى 90%، فعند تسخين الماء، تتداخل الترسبات الكلسية مع البلاستيك، ما يساعد في امتصاصه وإزالته، ويمكن تصفية الماء بعد غليه باستخدام مرشحات بسيطة، مثل مرشح القهوة، لضمان التخلص من العوالق البلاستيكية.
أما في المطبخ، فإن ألواح التقطيع البلاستيكية تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، إذ يؤدي تقطيع الطعام عليها إلى إطلاق ملايين الجسيمات، التي قد تنتهي في الطعام، وقدّرت الأبحاث أن استخدام ألواح تقطيع بلاستيكية يعادل استهلاك عشرات الجرامات من البلاستيك سنويًا، لذا يُفضل استخدام ألواح التقطيع الخشبية أو المعدنية الأكثر متانة واستدامة.
وأخيرًا، يُنصح بتجنب استخدام الحاويات البلاستيكية في الميكروويف، إذ تبين أن تسخين الطعام في هذه الحاويات يؤدي إلى إطلاق مليارات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية خلال دقائق قليلة، وتخزين الطعام في هذه الحاويات لفترات طويلة قد يؤدي إلى تسرب الجسيمات البلاستيكية إلى الطعام.