الأربعاء 26 مارس 2025
21°C
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دراسة تكشف تزايد حالات سرطان عنق الرحم في أمريكا

تعبيرية
صحة وطب
تعبيرية
الأحد 23/مارس/2025 - 12:02 م

تشهد الولايات المتحدة ارتفاعًا في معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري، خاصة بين النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، مع تراجع نسبة الخضوع للفحص الدوري، لا سيما في المناطق الريفية. 

تزايد حالات سرطان عنق الرحم في أمريكا

وكشفت الدراسة أن ارتفاع خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء في المناطق الريفية بنسبة 25%، وازدياد احتمالية الوفاة بنسبة 42% مقارنة بالمقيمات في المدن، وتشير البيانات إلى أن حوالي 13،000 امرأة تُشخَّص بالمرض سنويًا، بينما يتسبب في وفاة نحو 4،320 امرأة سنويًا، وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان.

أحد العوامل التي تؤثر على ارتفاع معدلات الإصابة هو تأخر النساء في العشرينيات من العمر في إجراء الفحوصات الدورية، حيث يمتنع حوالي 29% منهن عن الفحص المنتظم. 

ويتطور سرطان عنق الرحم على مدار سنوات نتيجة تغيرات خلوية غير طبيعية، مما يجعل الكشف المبكر ضروريًا للوقاية والعلاج. وتشير الأبحاث إلى أن النساء غير البيض، غير المشمولات بالتأمين الصحي، أو المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسية، هنّ أقل خضوعًا للفحص.

لقاحات فيروس الورم الحليمي

وعلى الرغم من أن لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري آمنة وقادرة على الوقاية من 90% من حالات سرطان عنق الرحم، فإن التردد في تلقي التطعيم لا يزال قائمًا، وقد رفض القضاء الأمريكي ادعاءات قانونية تربط بين اللقاح وأمراض المناعة الذاتية أو الأمراض النفسية، بينما تستمر بعض الدعاوى القضائية ضد اللقاح، وبحسب التقارير، فإن 61% فقط من المراهقين تلقوا اللقاح بالكامل، مما يثير مخاوف بشأن ارتفاع معدلات الإصابة في المستقبل.

يُعد فيروس الورم الحليمي البشري أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًا انتشارًا في الولايات المتحدة، حيث يحمل أكثر من 42 مليون شخص سلالة واحدة على الأقل من الفيروس، مما قد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل الثآليل التناسلية أو السرطانات المختلفة، ورغم انتشار الفيروس، لا يزال هناك نقص في الوعي حول ارتباطه بأنواع السرطان الأخرى، مثل سرطان الحلق والشرج.

وأوصت الجمعية الأمريكية للسرطان بإجراء فحص فيروس الورم الحليمي البشري كل خمس سنوات من سن 25 إلى 65 عامًا، أو دمجه مع اختبار باب كل خمس سنوات، أو اختبار باب بمفرده كل ثلاث سنوات، وتشدد التوصيات الطبية على أهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عن التغيرات الخلوية، مما يسهم في خفض معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بسرطان عنق الرحم.

تابع مواقعنا