بعد تضرر أحباله الصوتية.. هل سيكون البابا فرنسيس قادرًا على التحدث؟

لا يزال الوضع الصحي للبابا فرنسيس يواجه انتكاسات متكررة، إذ أمضى أكثر من خمسة أسابيع داخل المستشفى، متأرجحًا بين فترات تحسن وتراجع، ورغم مراقبة الكنيسة المستمرة لحالته، لكن عودته لمزاولة أنشطته الطبيعية تزداد تعقيدًا، ووفقًا لما أعلنه أحد الكرادلة المقربين منه، فإن البابا يواجه حاليًا تحديًا جديدًا يتمثل في إعادة تعلم الكلام من جديد.
تأثير العلاج بالأكسجين على قدرة البابا فرنسيس على التحدث
بحسب الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز، فإن السبب وراء هذه الحالة يعود إلى تعرض البابا للعلاج بالأكسجين لفترات طويلة، مما أدى إلى جفاف مجاريه التنفسية العلوية وتأثر أحباله الصوتية، هذا الأمر حال دون تمكنه من التحدث في الوقت الحالي، ما يزيد من صعوبة تعافيه الكامل.
وآخر مرة سُمع فيها صوت البابا الأرجنتيني كانت قبل أسبوعين، من خلال رسالة شكر مسجلة وجهها إلى أتباعه، ومع ذلك، فإن هناك مؤشرات على تحسن تدريجي في وضعه الصحي، إذ أعلن الفاتيكان أن البابا ينوي إلقاء نظرة من نافذة مستشفى جيميلي يوم الأحد 23 مارس، خلال صلاة التبشير الملائكي، في محاولة منه للبقاء على تواصل مع المؤمنين رغم ظروفه الصحية.
وقبل أسبوع، ظهرت أول صورة حديثة للبابا منذ بدء علاجه، حيث أكد الفاتيكان أن البابا لا يزال يمر بفترات تحسن طفيف، ويخضع لعلاج دوائي مكثف، إلى جانب العلاج الطبيعي التنفسي والحركي النشط، بالإضافة إلى استمراره في الصلاة وممارسة بعض المهام البسيطة.
مدة التعافي المتوقعة للبابا فرنسيس
إذا كان تأثر الأحبال الصوتية ناتجًا فقط عن جفاف الجهاز التنفسي العلوي، فمن المتوقع أن يكون التعافي سريعًا نسبيًا.
ووفقًا للخبراء، فإن البابا قد يستعيد قدرته على التحدث بشكل طبيعي خلال بضعة أسابيع، مع استمرار الرعاية الطبية اللازمة لضمان شفائه التام.