في اليوم العالمي للسل.. الصحة العالمية تحذر من ارتفاع الإصابات بين أطفال أوروبا

أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها إزاء تزايد حالات الإصابة بمرض السل بين الأطفال في المنطقة الأوروبية، حيث ارتفعت بنسبة 10% خلال السنوات القليلة الماضية، مما يؤكد استمرار انتقال المرض وضرورة اتخاذ تدابير صحية فورية للحد من انتشاره، حسب ما نشرته وكالة رويترز.
تحذيرات من هشاشة التقدم في مكافحة السل
ووفقًا لتقرير صادر عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، والذي يشمل 53 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى، فقد تم تسجيل أكثر من 7500 حالة إصابة بالسل بين الأطفال دون سن 15 عامًا خلال العام الماضي، بزيادة تجاوزت 650 حالة مقارنة بعام 2022.
وفي هذا السياق، وصف هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الارتفاع المستمر في الإصابات بين الأطفال بأنه إشارة مقلقة تعكس هشاشة التقدم في مكافحة المرض، رغم أنه يمكن الوقاية منه وعلاجه.
ومن جانبه، أوضح عسكر ييديلباييف، المستشار الإقليمي لمرض السل في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، أن الزيادة قد تعكس تحسنًا في عمليات التشخيص، لكنها قد ترتبط أيضًا بتزايد حركة النزوح عبر الحدود نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهما من بين الدول الأعلى في معدلات الإصابة بالمرض في المنطقة.
ارتفاع مستمر للإصابات بين الأطفال
ووفقًا لتقرير مشترك بين منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، شكّل الأطفال دون 15 عامًا حوالي 4.3% من إجمالي حالات السل المسجلة في الاتحاد الأوروبي، مسجلين ارتفاعًا للعام الثالث على التوالي، وهو ما وصفه ييديلباييف بأنه تطور مثير للقلق.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة السل، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خفض التمويل المقدم من الجهات المانحة العالمية قد يعرض التقدم المحرز في مكافحة المرض للخطر، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كما نبهت إلى أن تخفيضات التمويل قد تؤثر سلبًا على برامج مكافحة السل في الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مما قد يؤدي إلى انتشار سلالات أكثر مقاومة للعلاج، مُشيرة إلى أن العديد من العاملين في مجال مكافحة السل تضرروا من نقص التمويل، ما يؤثر سلبًا على توافر الفحوصات والعلاجات الضرورية للمرضى.
يُذكر أن مرض السل يُعد من أبرز عشرة أسباب للوفاة عالميًا، وهو عدوى بكتيرية تؤثر بشكل رئيسي على الرئتين وتنتقل عبر السعال أو العطس، ما يجعل مكافحته أولوية صحية دولية.