سنو وايت.. افتتاحية مخيبة للآمال وإيرادات ضعيفة وسط انتقادات لاذعة
افتُتح فيلم سنو وايت الجديد من إنتاج ديزني في دور العرض بإيرادات متواضعة بلغت 43 مليون دولار في شباك التذاكر، وفقًا لتقديرات الاستوديو، ورغم ميزانيته الضخمة، التي تجاوزت 250 مليون دولار، لم يتمكن الفيلم من تحقيق الانطلاقة القوية التي كانت تأملها الشركة، رغم كونه إعادة إحياء لأول أفلامها الكلاسيكية سنو وايت والأقزام السبعة، الذي صدر عام 1937 وأسهم في بناء ستوديو ديزني في بوربانك.
بداية متعثرة وموجة من الجدل
واجه فيلم Snow White عدة تحديات قبل إطلاقه، حيث أثيرت انتقادات واسعة حول استخدام تقنية الحاسوب لتصوير شخصيات الأقزام، إضافة إلى تعليقات بطلة الفيلم رايتشل زيغلر، التي أثارت ردود فعل سلبية، وأدت هذه العوامل إلى تأجيل موعد إصدار الفيلم، وسط جدل متواصل أثر على حملته الترويجية.
ولم يحظَ الفيلم، الذي أخرجه مارك ويب، باستحسان النقاد، حيث حصل على تقييم 43% على موقع روتن توميتوز، ورغم أن بعض الأفلام المُعاد إنتاجها من ديزني شهدت نجاحًا كبيرًا، مثل الأسد الملك، الذي حقق 1.6 مليار دولار عالميًا، إلا أن سنو وايت افتُتح بإيرادات أقل حتى من دامبو، الذي جمع 46 مليون دولار، وسندريلا 2015 الذي بدأ بإيرادات بلغت 67.9 مليون دولار.
إيرادات عالمية مخيبة للآمال
حقق الفيلم في أول أيام عرضه 44.3 مليون دولار خارج الولايات المتحدة، ليصل إجمالي إيراداته العالمية إلى 87.3 مليون دولار، وهو رقم أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية تحقيق 100 مليون دولار عالميًا.
وتعرضت خطة إعادة إنتاج سنو وايت لانتقادات مبكرة، حيث وصف الممثل بيتر دينكلاج المشروع بأنه متخلف، مما دفع ديزني إلى حذف عبارة والأقزام السبعة من العنوان الأصلي واستبدالهم بشخصيات رقمية، وواجه الفيلم هجومًا من بعض المعلقين المحافظين الذين انتقدوا اختيار الممثلين، واعتبروه إنتاجًا واعٍ بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى تأجيلات وإعادة تصوير زادت من تكاليف الإنتاج.
تحديات هوليوود في 2025
يأتي الأداء المخيب للفيلم وسط عام صعب لهوليوود، حيث انخفضت إيرادات شباك التذاكر بنسبة 6.9% مقارنة بالعام الماضي، و38.6% مقارنة بعام 2019، وفقًا لبيانات كومسكور.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تمكنت ديزني سابقًا من تحويل بعض أفلامها من انطلاقات ضعيفة إلى نجاحات كبرى، مثل فيلم موفاسا الأسد الملك"، الذي بدأ بإيرادات متواضعة بلغت 35.4 مليون دولار في الولايات المتحدة، لكنه تجاوز في النهاية 717 مليون دولار عالميًا.
