السل والتدخين.. كيف يزيد التبغ من خطر الإصابة بالعدوى؟

يزيد تعاطي التبغ بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى في مختلف أجهزة الجسم، ويعود ذلك أساسًا إلى آثاره الضارة على الجهاز المناعي. 

كيف يزيد التبغ من خطر الإصابة بالعدوى؟

وفقا لموقع healthline، فإن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، حيث تشير الدراسات إلى أن خطر إصابتهم بالعدوى أعلى بمرتين ونصف مقارنةً بغير المدخنين، ويُعزى هذا الضعف المتزايد إلى التغيرات الهيكلية والمناعية الناجمة عن التدخين. 

لذلك يُشارك الخبراء كل ما تحتاج إلى معرفته:

يُلحق استنشاق دخان التبغ الضرر بالخلايا الظهارية في الجهاز التنفسي، ويُضعف عملية التصفية المخاطية الهدبية، وهي عملية ضرورية لإزالة مسببات الأمراض من الرئتين. 

علاوة على ذلك، يُسبب التدخين التهابًا مزمنًا، ويُؤثر على وظائف الخلايا المناعية، مثل البلاعم والعدلات، مما يُقلل من قدرتها على مكافحة العدوى بفعالية.

لقد ثبت أن دخان السجائر يعمل على قمع عملية البلعمة، وهي العملية التي تقوم بها الخلايا المناعية بالتهام البكتيريا وتدميرها، ويقلل من إنتاج جزيئات المناعة الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، لا يُضعف التدخين الاستجابات المناعية الموضعية فحسب، بل يؤثر أيضًا على المناعة الجهازية، فهو يُؤدي إلى انخفاض في الأجسام المضادة المنتشرة ويُثبط استجاباتها، مما يُضعف قدرة الجسم على مكافحة مسببات الأمراض الغازية. 

كما أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التي تسببها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية بسبب التغيرات في المجتمعات الميكروبية في الجهاز التنفسي، مما قد يزيد من ضراوة مسببات الأمراض وقدرتها على الالتصاق بها.