الأحد 30 مارس 2025
15°C
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دراسة تكشف علاقة بين مضغ العلكة والإصابة بالسرطان

العلكة
صحة وطب
العلكة
الثلاثاء 25/مارس/2025 - 07:40 م

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط مثير للقلق بين مضغ العلكة والتعرض لجزيئات البلاستيك الدقيقة، مما قد يزيد من المخاطر الصحية، بما في ذلك خطر الإصابة بالسرطان.

العلكة قد تكون مصدرًا غير متوقع للجزيئات البلاستيكية الدقيقة

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، الجسيمات البلاستيكية الدقيقة هي أجزاء صغيرة لا يتجاوز حجمها خمسة مليمترات، توجد في الهواء والماء والطعام، وحتى في العلكة، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الجزيئات قد تسبب تلفًا للخلايا والحمض النووي، كما تؤثر على نشاط الجينات وترتبط بمخاطر صحية محتملة.

ووفقًا للدراسة، فإن مضغ العلكة يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من هذه الجزيئات في اللعاب، والتي يتم ابتلاعها لاحقًا، مما يسمح لها بالتسلل إلى الجهاز الهضمي، وتشير التقديرات إلى أن الشخص الذي يمضغ العلكة بانتظام قد يبتلع ما يعادل 15 بطاقة ائتمان من البلاستيك سنويًا.

مكونات العلكة ودورها في إطلاق الجزيئات البلاستيكية

تتكون العلكة من ثلاثة عناصر رئيسية: قاعدة مطاطية، ومحليات، ونكهات، وأظهرت الدراسة أن العلكة الصناعية والطبيعية تحتويان على نفس أنواع البوليمرات، وتفرزان كميات مماثلة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عند مضغها.

وكانت أكثر البوليمرات شيوعًا في العلكة هي البولي أوليفينات، والتي تشمل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين، وهما نوعان من البلاستيك يستخدمان على نطاق واسع في المنتجات الاستهلاكية.

وقام فريق البحث، بقيادة البروفيسور سانجاي موهانتي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، بإجراء تجربتين على خمس علامات تجارية من العلكة الصناعية وخمس أخرى من العلكة الطبيعية.

وأظهرت النتائج أن كل جرام من العلكة يطلق في المتوسط 100 جسيم بلاستيكي دقيق، بينما سجلت بعض العينات إطلاق ما يصل إلى 600 جسيم لكل جرام، كما تبين أن الشخص العادي يمضغ 160 إلى 180 قطعة علكة سنويًا، ما يعني ابتلاع نحو 30 ألف جزيء بلاستيكي دقيق سنويًا من العلكة وحدها، دون احتساب الكميات المستهلكة من مصادر أخرى مثل الطعام والماء.

كيف يمكن تقليل المخاطر؟

أظهرت الدراسة أن العلكة تطلق أعلى نسبة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة خلال أول دقيقتين من المضغ، حيث تبدأ الطبقة الخارجية في التحلل، وبعد مرور ثماني دقائق، تم إطلاق حوالي 94% من إجمالي الجزيئات التي تم قياسها.

ولتقليل التعرض لهذه الجزيئات، يقترح الباحثون مضغ قطعة واحدة من العلكة لفترة أطول بدلًا من استبدالها بقطعة جديدة كل بضع دقائق.

تابع مواقعنا