دراسة تحذر من شراء الهواتف للأطفال.. كيف تؤثر الشاشات على الصحة النفسية للمراهقين؟

مع تزايد اعتماد الأطفال على الأجهزة الإلكترونية، تظهر أبحاث جديدة تحذّر من العواقب النفسية السلبية لهذا السلوك، كشفت دراسة حديثة أن التعرض المفرط للشاشات خلال الطفولة قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والاكتئاب في مرحلة المراهقة. 

تأثير الشاشات على الصحة النفسية

وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أجريت الدراسة بقيادة الدكتور إيرو هابالا من جامعة يوفاسكولا، ووجدت أن الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية في سن مبكرة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بظهور أعراض التوتر والاكتئاب لدى المراهقين، وتبرز هذه النتائج الحاجة الملحّة للآباء لإعادة النظر في كمية الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات.

وتابع الباحثون 187 طفلًا فنلنديًا على مدار ثماني سنوات، بدءًا من أعمار 6 إلى 9 سنوات وصولًا إلى مرحلة المراهقة بمتوسط عمر 15.8 سنة، تم قياس عدة عوامل مثل النشاط البدني، واستخدام الشاشات، وأنماط النوم، والعادات الغذائية. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين قضوا ساعات طويلة أمام الشاشات خاصةً الأجهزة المحمولة كانوا أكثر عرضة لمشكلات نفسية مثل التوتر والاكتئاب.

ولاحظ الباحثون أن الأطفال الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام يتمتعون بحالة نفسية أفضل، خصوصًا أولئك المشاركين في الأنشطة الرياضية المنظمة، كما تبين أن التأثير الإيجابي للنشاط البدني على الصحة النفسية كان أكثر وضوحًا لدى الأولاد مقارنةً بالفتيات.

دراسة تكشف خطورة حرمان الدماغ من الطاقة خلال ممارسة الرياضة

دراسة تكشف أفضل وقت لشرب المياه خلال اليوم

 تأثير محدود وتوصيات للآباء

على الرغم من أهمية النوم والتغذية الصحية، لم تجد الدراسة تأثيرًا كبيرًا لهما على الصحة النفسية للمراهقين مقارنةً بعوامل أخرى مثل النشاط البدني ووقت استخدام الشاشات.

بناءً على هذه النتائج، يُنصح الآباء بتحديد وقت استخدام الأطفال للشاشات وتعزيز الأنشطة البدنية للحفاظ على صحتهم النفسية في المستقبل.