تحسن الصحة النفسية.. خبراء يكشفون فوائد الاستماع للموسيقى
اكتسب العلاج بالموسيقى شعبية واسعة، خلال الآونة الأخيرة إذ تُستخدم الموسيقى وعناصرها، لتحسين الصحة النفسية وتخفيف التوتر.
فوائد الاستماع للموسيقى
ووفقًا لما نشره موقع تايمز ناو نيوز، فإن العلاج بالموسيقى هو علاج حسي تكميلي، واستُخدم في مختلف الثقافات لآلاف السنين، إذ يتضمن الاستماع إلى الموسيقى أو كتابتها أو عزفها، ويُعد أكثر أشكال العلاج بالموسيقى شيوعًا هو الاستماع النشط إليها، ويمكن للمرضى ارتداء سماعات الرأس أو الاستماع عبر مكبرات الصوت.
وبالإضافة لذلك، يمكنهم اختيار موسيقاهم المفضلة أو الاستماع إلى قائمة تشغيل موصوفة من قِبل معالج موسيقى، من الموسيقى الكلاسيكية إلى أصوات الطبيعة، ومن موسيقى الريف إلى موسيقى الروك أند رول، وتساهم الموسيقى في بعض التأثيرات الجسدية المميزة، وتشمل تقليل القلق والتوتر، وتحسين المزاج.
وعند دمج العلاج بالموسيقى، مع العلاجات التقليدية كالأدوية والعلاج النفسي، يُحسّن أعراض الاكتئاب بشكل أكثر فعالية من العلاجات التقليدية وحدها، فهو يُخفّف مستويات القلق ويُحسّن الأداء اليومي لدى المصابين بالاكتئاب، وتُنشّط الموسيقى مناطق دماغية متعددة، بما في ذلك الجهاز الحوفي، المسؤول عن معالجة العواطف والذكريات، مما يُفسّر قدرتها على استحضار ذكريات حية وتحسين الإدراك وجودة الحياة، خاصةً لدى المصابين بالخرف.
وتؤثر الموسيقى المختلفة، على الجسم بطرق مختلفة، فالإيقاعات السريعة تُحفّز الجسم، بينما تُعزّز الموسيقى البطيئة أو التأملية الاسترخاء، كما أن الاستماع إلى الموسيقى والغناء يُخفّض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، ويزيد الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة.
ويمكن أن تُسهّل الطبيعة التفاعلية للعلاج بالموسيقى، إذ يُمكن للمرضى العزف على الآلات الموسيقية أو كتابة كلمات الأغاني مع مُعالجهم، والتعبير عن الذات والتواصل المجتمعي، يُسلّط كينيث أيجن من جامعة ونيويورك شتاينهاردت الضوء على التجربة التحويلية لتأليف الموسيقى مع الآخرين، كما يُمثّل العلاج بالموسيقى أداةً علاجيةً للمرضى الذين يعانون من حالات حرجة، إذ يمنحهم شعورًا بالاستقلالية.
