الصليب الأحمر تدين مقتل مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن صدمتها البالغة إثر مقتل 8 مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في أثناء تأديتهم عملهم، إلى جانب 5 مستجيبين أوائل من الدفاع المدني في غزة وأحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة، وقد جرى التعرف على جثامينهم اليوم وانتشالها لدفنها دفنا كريما.
وجاء في بيان لـ اللجنة الدولية: لقد خاطر هؤلاء العاملون والمتطوعون بحياتهم لتقديم الدعم للآخرين، وإننا نعرب عن حزننا العميق ونشارك عائلاتهم وأحباءهم وزملاءهم في مصابهم الجلل، وقد انقطع الاتصال بمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في 23 مارس عندما كانوا يُسعفون المصابين، ومنذ ذلك اليوم، واصلت اللجنة الدولية اتصالاتها المنتظمة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأطراف النزاع، طالبةً السماح لها بالوصول إلى هؤلاء المتطوعين والتنسيق لتحديد أماكنهم، كما قدّمت اللجنة الدولية إرشادات فنية ميدانية للجهات المحلية المُكلّفة بانتشال الرفات البشري في غزة.
خدمات الإغاثة في غزة
وتابع البيان: قدمت الطواقم الطبية والمستجيبون الأوائل في غزة خدمات الإغاثة على مدى سبعة عشر شهرًا استجابةً لمعاناة تفوق التصوّر يومًا بعد يوم، وقد قُتل الكثير منهم في أثناء تأديتهم عملهم، وإن العدد المرتفع من أفراد الطواقم الطبية الذين قُتلوا خلال هذا النزاع لتجزع له القلوب، وتُدين اللجنة الدولية بشدة الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية؛ فإزهاق روح واحدة في صفوف الطواقم الإنسانية والطبية مأساةٌ لعائلاتهم ومجتمعاتهم، ويقطع شريان حياةٍ للجرحى والمرضى.
وتجدد اللجنة الدولية دعوتها لإتاحة كل المعلومات اللازمة لاستجلاء مصير الأفراد الذين ما زالوا في عداد المفقودين، ويؤدي العاملون في المجال الطبي والإنساني، بالإضافة إلى منظمات الدفاع المدني، دورا حاسما في الاستجابة لحالات الطوارئ، ويشكل عملهم شريان حياة لمجتمعاتهم، ويجب أن يكونوا قادرين على أداء عملهم بأمان، وفقا للبيان.
واختتم البيان: قواعد القانون الدولي الإنساني واضحة في هذا الشأن وتقول يجب احترام العاملين في المجال الطبي وسيارات الإسعاف وموظفي الإغاثة الإنسانية ومنظمات الدفاع المدني وحمايتهم، ويُحظر الاعتداء عليهم أو عرقلة مرورهم حظرًا مطلقًا، ويجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامتهم.