كيفية صلاة الوتر ووقتها.. تعرف على فضائلها وما يُقرأ فيها

يتساءل العديد من المسلمين عن كيفية صلاة الوتر ووقتها، وهي من الصلوات التي لها فضائل عظيمة، وورد فيها الكثير من الترغيب، بل ذهب جمع من العلماء إلى وجوب الوتر وإن كان الراجح من قول الجمهور أن صلاة الوتر سنة مؤكدة، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم "الوتر حق"، وفي هذا التقرير يوضح لكم القاهرة 24، كيفية صلاة الوتر ووقتها، وماذا يقرأ في صلاة الوتر؟
كيفية صلاة الوتر ووقتها
أوضح جمهور أهل العلم كيفية صلاة الوتر ووقتها، وهي سنة مؤكدة، تبدأ من بعد صلاة العشاء وتنتهي بطلوع الفجر، وأقل الوتر ركعة واحدة، وأفضلها إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة لفعل النبي ﷺ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى"، فلم يحدد النبي عدد معين من الركعات لصلاة الوتر، ولكن من أوتر بواحدة فقط أجزأه ذلك.
وقد وردت كيفية صلاة الوتر بعدة صور، فمن الممكن أن تصلي ركعة واحدة في نهاية صلاة الليل، التي هي مثنى مثنى، أو أن تقتصر على ركعة واحدة بتكبير وركوع وسجود، وتشهدٍ وتسليم، بعد صلاة العشاء الآخرة ولا تصلي قبلها شيئا من صلاة الليل، وهذه أقل صورة مجزئة.
كما يمكن أن تصلى صلاة الوتر، ثلاثا كصلاة المغرب، وهي طريقة الأحناف، وأما بقية المذاهب يصلونها على الطريقة الأولى، أو أن تصلي ثلاث ركعات متصلات، أو خمسا، أو سبعا أو تسعا أو إحدى عشرة ركعة متصلة، لا تتشهد إلا في آخرها تشهدا واحدا، وأكثر الوتر إحدى عشرة ركعة وأقله ركعة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث ركعات.

ماذا يقرأ في صلاة الوتر
استكمالا لتوضيح كيفية صلاة الوتر ووقتها، فمن أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان المسلمين لإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ماذا يقرأ في صلاة الوتر؟ ووفقا لجمهور العلماء، فإن أقل الوتر ركعة، ويجوز الوتر بثلاث وبخمس وبسبع وبتسع وبإحدى عشرة، وأدنى الكمال في الوتر أن يصلي ركعتين ويسلّم، ثم يأتي بواحدة ويسلم، ويجوز أن يجعلها بسلام واحد، لكن بتشهد واحد لا بتشهدين.
ويقرأ في الركعة الأولى من الثلاث سورة "سبح اسم ربك الأعلى" كاملة، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون، وفي الركعة الثالثة سورة الإخلاص، وفي حالة الوتر بأكثر من ثلاث ركعات، فيسن القراءة في الثلاثة الأخيرة بالسور المذكورة.

فضل صلاة الوتر
بعدما أوضحنا لكم كيفية صلاة الوتر ووقتها، نوضح فضل صلاة الوتر، وهي من السنن المستحبة عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أوصى بها في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فقال في حديث رواه الترمذي "إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن" كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه "أوصاني خليلي بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام".
وتعد صلاة الوتر، هي الصلاة التي تختم بها صلاة الليل، وسميت بذلك لأنها تصلى وترا، أي ركعة واحدة أو ثلاثا أو نحو ذلك، وأقلها ركعة واحدة، والأفضل تأخير فعلها إلى آخر الليل، وذلك لمن وثق باستيقاظه قبل الفجر، فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلم: "من خاف ألا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل".
ولم يقتصر فضل صلاة الوتر عند هذا الحد فقط، بل ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أيضا قوله "إنَّ اللهَ أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعمِ. قلنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجر"، كما أن صلاة الوتر من الصلوات التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وللمسلمين أسوة حسنة في رسول الله، فقد ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يُصَلِّي باللَّيْلِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ منها بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ منها اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ".
طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها
ومن جانبه أوضح الشيخ عثمان عويضة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها، مؤكدا أن صلاة الوتر من الصلوات المؤكدة التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم سفرا وحضرا، فلم يكن يتركها أبدا، ولذلك فإن صلاة الوتر عند الأئمة الحنفية صلاة واجبة، وإذا ما نسي الإنسان صلاة الوتر في الليل يقضيها بالنهار شفعا، فإذا كان يصلي الوتر ثلاثا في الليل، قضاها بالنهار أربع ركعات.
وأما الدعاء في صلاة الوتر، فيكون أثناء السجود من الصلاة، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ أنه قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء، وفي حديث ابن عباس عند مسلم في الصحيح يقول ﷺ: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم.
وثبت عنه ﷺ: أنه كان يدعو في سجوده ويقول: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره، كما يكون الدعاء في صلاة اولتر بعد التشهد وقبل التسليم من الصلاة، فعن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال"