بعد إعلان وفاته.. من هو الناشط والمدون المغربي سعيد بنجبلي؟
سيطرت حالة من الحزن والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب بعد إعلان وفاة الناشط والمدون المغربي سعيد بنجبلي في مدينة بوسطن الأمريكية عن عمر يناهز 46 عامًا، حيث أوضحت الـ بي بي سي أن مصادر مقربة من عائلته، أوضحت أن بنجبلي توفي إثر معاناته الطويلة من اضطراب ثنائي القطب.
من هو سعيد بنجبلي؟
سعيد بنجبلي كان أحد أبرز الناشطين في حركة "20 فبراير" التي شهدت احتجاجات شعبية في المغرب عام 2011، وكان من أوائل الداعين إلى المشاركة في هذه الاحتجاجات التي تأثرت بموجة الربيع العربي.
كما كان من مؤسسي جمعية المدونين المغاربة وعضوًا مؤسسًا لاتحاد المدونين العرب في 2010، وفي عام 2011، تم إدراج اسمه ضمن قائمة "أكثر 100 شخصية تأثيرًا في المغرب" من قبل المجلة الفرنسية "لكسبريس".
على مدار حياته، أثار سعيد بنجبلي الكثير من الجدل بمواقفه السياسية والفكرية والدينية، حيث اعتقل في فترة دراسته الجامعية في كلية الشريعة بسبب اتهامه بتحريض الطلاب على مقاطعة الامتحانات، ورغم هذه التحديات، استمر في نشاطه السياسي والفكري ليغادر بعدها إلى الولايات المتحدة حيث استقر في مدينة بوسطن.
سعيد بنجبلي والأزمات الصحية
ومن بوسطن، بدأ بنجبلي يعاني من مشاكل صحية مزمنة، حيث كان مصابًا باضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يسبب تقلبات حادة في المزاج والطاقة بين فترات من الاكتئاب الشديد ونوبات من الابتهاج غير الطبيعي.
بعد إعلان وفاته، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة منسوبة إليه، والتي وصفها البعض بـ"رسالة وداع"، في الرسالة، كتب بنجبلي عن معاناته الطويلة مع المرض، حيث قال: "أكتب لكم كلمتي هذه وأنا على فراش الموت.. قد أصابني اضطراب ثنائي القطب وأنا في منتصف العقد الثالث من عمري، وهو يعذبني ويتلاعب بي منذ ذلك الحين".
وتفاعل العديد من المغردين مع الخبر، حيث أعرب البعض عن حزنهم على فقدان بنجبلي، بينما دعا آخرون إلى المزيد من الوعي تجاه الأمراض النفسية، وأكدوا على ضرورة عدم التنمر على المرضى النفسيين.
