الجيش الإسرائيلي يقيل مئات الضباط والجنود الموقعين على عريضة لوقف الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، وقائد سلاح الجو تومر بار، قررا إقالة جنود وضباط احتياط في سلاح الجو، وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب في غزة، وإبرام صفقة لإعادة الأسرى المحتجزين في القطاع.
ووقع نحو 950 من جنود وضباط سلاح الجو الاحتياط والمتقاعدين، على عريضة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين، حتى وإن كان ذلك على حساب وقف الحرب فورا، وفقا لهيئة البث.
وذكرت الهيئة أن نحو 10% من الموقعين ما زالوا في الخدمة الفعلية، بينما الباقي هم من العسكريين السابقين أو المتقاعدين.
وشرح الموقعون في العريضة، أن الحرب تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية، وأن استمرار الحرب لا يخدم أيا من أهدافها المعلنة، وسيتسبب في مقتل أسرى وجنود من الجيش ومدنيين أبرياء، كما سيؤدي إلى إنهاك جنود الاحتياط.
مطالب إسرائيلية متكررة بوقف الحرب
وشدد الموقعون على أن الاتفاق وحده هو ما يمكن أن يعيد الأسرى سالمين، بينما يؤدي الضغط العسكري في الغالب إلى مقتلهم وتعريض جنودنا للخطر.
ودعا الجنود والضباط جميع مواطني دولة إسرائيل إلى الانخراط في العمل والمطالبة في كل مكان وبكل وسيلة بوقف القتال وإعادة الأسرى، مشددين على أن كل يوم يمر يهدد حياة الأسرى وكل لحظة إضافية من التردد تعد عارا.
ودعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، قرار زامير وبار قائلا: إن رفض الخدمة يظل رفضا حتى وإن جاء بصيغة مبطنة وبأسلوب غير مباشر.
وأضاف أن التصريحات التي تضعف الجيش وتقوي أعداءنا في زمن الحرب غير مقبولة إطلاقا.
ووصف البيان هؤلاء الجنود والضباط بأنهم مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى تفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وأنهم يعملون على إسقاط الحكومة ولا يمثلون المقاتلين والجمهور.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان: أرفض بشدة رسالة أفراد الاحتياط في سلاح الجو، ومحاولة المس بشرعية الحرب العادلة التي يقودها الجيش في غزة من أجل إعادة الأسرى والقضاء على حماس.
وأضاف: أنا أثق بحكمة رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، ومقتنع بأنهما سيعالجان هذه الظاهرة المرفوضة بالشكل الصحيح والحازم.
واستأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة في 18 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي امتدت لمدة 42 يوما، وجرى خلالها تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.